رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت أن "الشغور في سدة الرئاسة مرشح للاستمرار الطويل بسبب النفس السياسي لـ"حزب الله" في لبنان"، معتبرا ان "حزب الله يستعمل قوته الامنية والسياسية لتعطيل الرئاسة عملا بالفيتو الايراني الساعي للحصول على سلة كاملة من المكاسب السياسية والامنية في لبنان والمنطقة العربية على حد سواء". ولفت فتفت في حديث لصحيفة "الأنباء" الكويتية الى أن "مبادرة رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري أعادت وضع ملف الرئاسة على الطاولة، الا ان تطور الفكرة يتوقف على مدى وعي اللبنانيين في التعاطي مع الاستحقاق الرئاسي"، مشيرا الى أن "اي تسوية ستقوم على خلفية انهاء الشغور الرئاسي، ستكون تسوية المهزومين، وذلك لان فريق 8 آذار انهزم مشروعه في المنطقة، ناهيك عن ان فريق 14 اذار هزم نفسه بنفسه بسبب تكتيكاته السخيفة احيانا وخلافاته في أمور غير استراتيجية، ما يعني ان حصلت فستكون تسوية مهزومين قد يكون للبنان مصلحة بها". وعن تراجع منسوب التفاؤل في شأن المبادرة، نبه النائب فتفت الى "ضرورة تصويب اللغط اللفظي المتداول اعلاميا وسياسيا"، معتبرا ان "الحريري طرح افكارا للخروج من أزمة الرئاسة، لكنها لم تصل الى مرحلة المبادرة الحقيقية"، مشيرا الى ان "الحديث عن مبادرة يتطلب تجاوب الآخرين معها لنفاذها الى الواقع وسلوكها طريق التسوية". وعن توعد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بالرد على اغتيال اسرائيل للأسير المحرر سمير القنطار، لفت فتفت الى ان "الشخصية من الانزلاق الى حرب، قائمة في ظل تكدس السلاح غير الشرعي في الداخل اللبناني وحتى داخل الحدود الاسرائيلية مع لبنان، علما ان القنطار استشهد على ارض غير لبنانية ولقضية غير لبنانية، فلا الحرب السورية حرب لبنانية ولا المقاومة في الجولان تمت الى الشأن اللبناني بصلة"، معتبرا انه "اذا كان حزب الله يريد فعلا اظهار حرصه على الاستقرار الداخلي، وإذا كان مصرا على الانتقام للشهيد القنطار، فعليه تجنيب لبنان كأس الدمار الذي سيكون هائلا هذه المرة والذي لن يكون للدولة اللبنانية القدرة على تحمل كلفته بشريا وماديا".