أتمّ حزب الله اتفاقه مع بعض فصائل المعارضة السورية، وقد شمل الإتفاق إطلاق الجرحى من الطرفين وإفساح المجال لفرق الإنقاذ لتفقد ساحة المعارك التي جرت بين الطرفين منذ عدة أشهر .
خرج حزب الله بهذا الإتفاق من ورطة الزبداني، وفيما تلاشت الوعد بالإنتصارات مع بداية هذه المعركة بدا حزب أمام استحقاقات أخرى فرضعا تعاطي الحزب مع الدولة اللبنانية في هذا الاتفاق حيث تم تجاهل اي دور للدولة من جهة واستثناء حزب الله للعسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى الجماعات المسلحة من جهة أخرى.
وفي معلومات خاصة بموقع لبنان الجديد أعربت قيادة الجيش عن استياء كبير لتفرد حزب الله في انجاز هذا الإتفاق بعيد عن الدولة اللبناني وأجهزتها وبتجاهل كامل لقضية العسكريين اللبنانيين الموجودة لدى الجماعات الارهابية وسط تساؤلات عما كان يمنع حزب الله من إتمام اتفاق يشمل العسكريين اللبنانيين الذي مضى على اختطافهم حوالي السنة و النصف .
وفي المعلومات ايضا أن هناك اتصالات جرت حتى وقت متأخر من الليل لمحاولة اطلاق سراح العسكريين ضمن الإتفاق لقناعة لدى قيادة الجيش بعدم التخلي عن هؤلاء العسكريين إلا أن حزب الله تفرد بهذا الاتفاق الذي تم بغطاء دولي اكبر من لبنان .
وفي المعلومات ايضا ان الاتفاق يتضمن كل ما يتصل بحزب الله لجهة جرحاه أو أسراه لدى داعش فيما يغيب العسكريون اللبنانيون بشكل كامل عن هذا الإتفاق في حين كان لبنان كله مسرحا لتنفيذ الاتفاق برعاية حزب الله وحده في استباحة خطيرة لكل مؤسسات الدولة واستهزاء كامل بكل السلطة الحاكمة .
من جهتها أعربت مصادر نيابية عن استنكارها واستغرابها لآلية هذا الإتفاق الذي لم يشمل العسكريين اللبنانيين والذي تجاهل بالكامل وجود الدولة اللبنانية ودورها في مثل هذه الاتفاقات، في حين أن حزب الله ومن خلال هذا الاتفاق استباح المؤسسات والمرافيء، وكيف تسمح الدولة اللبنانية بإستعمال مطار رفيق الحريري لاتمام هذه الصفقة ونقل جرحى المسلحين عبره إلى تركيا ؟ وبغياب كامل لقيادة الجيش اللبناني أو أي من المؤسسات الأمنية الرسمية ؟
علي مهنا