كلما وصلت الاوضاع في لبنان الى مرحلة من التأزم والتصعيد يأتي صوت النائب السيدة بهية الحريري ليؤكد ان خيار الاعتدال والوسطية هو الاقوى ، وهكذا ومنذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري عام 2005 حرصت السيدة بهية الحريري على ان تكون دائما الصوت الذي يدعو للحوار رغم الالم الذي عانت منه من جراء اغتيال شقيقها الرئيس رفيق الحريري .
واليوم وفي ظل التساؤلات المستمرة عن مصير مبادرة الرئيس سعد الحريري حول ترشيح رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية ، وخلال لقاءات النائب بهية الحريري مع فاعليات وهيئات بيروتية في بيت الوسط اكدت ان هذه المبادرة مستمرة .
وقالت السيدة الحريري : ان ارادة الناس ان تعيش معا ولا تريد اي شكل من التباعد ، وشاء الله هذه المناسبة حتى يتقرب الناس من بعضهم اكثر وهو ما شهدناه ونشهده خلال فترة الأعياد على مساحة لبنان كله ، فندعو الله تعالى ان تستمر هذه الأجواء المباركة وان تبقى خيمة رب العالمين فوق هذا البلد لتحميه .
وتطرقت الحريري الى الوضع السياسي لا سيما ما يتعلق منه بالمبادرة التي اطلقها الرئيس سعد الحريري على خط الاستحقاق الرئاسي فقالت: خلال هذه الفترة جدت امور كثيرة، لكن اقول لكم ان مبادرة الرئيس سعد الحريري لا زالت قائمة وهي المبادرة الوحيدة الموجودة..
ونسأل الله أن يسهل الأمور من اجل ملء الشواغر واهم شيء انهاء الشغور في موقع رئاسة الجمهورية لتعود عجلة الحياة الى مفاصل البلد ونفتح ابواب الأمل للناس .
وتوقعت الحريري ان تتحرك الأمور بعد عطلة الأعياد مشددة على اهمية متابعة المساعي لتصل المبادرة الى خواتيمها ، وانه وحتى لو لم تصل سنبقى نسعى لأنه لا يجوز ان يستمر هذا الشغور الذي بتنا نرى ونلمس انعكاساته السلبية على لبنان على اكثر من مستوى وصعيد.
هذه المواقف والتصريحات للسيدة بهية الحريري ترسل الطمأنينة بين اللبنانيين وتؤكد للجميع ان خيار الاعتدال والحوار سيتغلب على خيار التطرف والسلبية وان العام المقبل سيحمل للبنانيين ان شاء الله اخبارا سارة. ولذا لا بد من توجيه التحية للسيدة بهية الحريري على ان امل ان تبقى نموذجا للحوار والاعتدال في هذا البلد الذي يعاني من الاوضاع الصعبة.