على قدر قدسيّة الشهادة وسموّ بذل الذات في سبيل الارتقاء بالوطن نحو فضاء العدل والعدالة والاعتدال، حلّت الذكرى الثانية لاغتيال الوزير محمد شطح شهيداً للانفتاح والحوار والانسانية، عمل حتى الرمق الوطني الأخير لإحقاق الحق وإعلاء الديمقراطية وتكريس العيش الإسلامي - المسيحي الواحد في دولة واحدة موحّدة قادرة ومعتدلة. وللمناسبة الأليمة عبّر الرئيس سعد الحريري أمس عن افتقاده الشهيد شطح «لنستلهم من إصراره على الحوار ومد الجسور واجتراح الحلول»، معاهداً إياه البقاء على عهد الوفاء «لوحدة 14 آذار التي عمل الشهيد من أجلها» والتمسّك «بالعدالة إنصافاً له ولجميع شهداء ثورة الأرز». وبالتزامن جددت قوى الرابع عشر من آذار التزامها القضية الوطنية التي ناضل في سبيلها الشهداء، مؤكدةً خلال إحياء ذكرى استشهاد شطح إبقاء «القضية عصية على الخلاف».
الحريري، وفي سلسلة تغريدات عبر موقع «تويتر» أمس، قال: «في الذكرى الثانية لاغتيال الصديق الشهيد محمد شطح، نستذكر عقله الواسع وإنسانيته العميقة ولبنانيته الصادقة«، مؤكداً أنّ «محمد شطح كان واضحاً في رؤيته دؤوباً في عمله مخلصاً لبلده وعبقرياً في دفاعه عن السيادة والديمقراطية والعيش الواحد».
وأضاف: «أفتقد اليوم الشهيد محمد شطح صديقاً وأخاً ورفيقاً، لنستلهم من إصراره على الحوار ومد الجسور واجتراح الحلول لإعادة وطننا الى درب الدولة والكرامة. سنبقى أوفياء لوحدة آذار التي عمل الشهيد محمد شطح من أجلها، وسنواصل التمسك بالعدالة انصافاً له ولجميع شهداء ثورة الأرز». وختم الحريري قائلاً: «نحيي اليوم ذكرى محمد شطح ومعه جميع شهدائنا وعلى رأسهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي كان محمد أحد أركان الحفاظ على إرثه وأمانته».
وفي قاعة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في مسجد محمد الأمين وسط العاصمة، أحيت قوى 14 آذار الذكرى بحضور عائلة الشهيد شطح وعائلة مرافقه الشهيد محمد بدر، مؤكدةً (ص 2) الحفاظ على المشروع الذي «دافع عنه الشهيد وسخّر نضاله من أجله وتسبب باغتياله» وفق ما جزم رئيس كتلة «المستقبل» الرئيس فؤاد السنيورة، مشدداً في هذه المناسبة على «نقطتين أساسيتين تحمّلنا جميعاً مسؤوليتين: الأولى المسؤولية التي يجب أن يتحمَّلها كل من ناضل ودافع عن مشروع 14 آذار مثل ما فعل محمد شطح لأن سقوط هذا المشروع يقضي على الأمل بقيام الوطن (...)، والتخلي عنه يعني أن تضحيته وتضحية جميع شهداء ثورة الارز قد ذهبت سدى الأمر الذي نرفضه وترفضه كل قوى 14 آذار ولم تقبل به تحت أي ظرف (...)، بينما تبقى المسؤولية الثانية تجاه شهدائنا هي جلاء الحقيقة حول عمليات الاغتيال وإحقاق العدالة«، متوجهاً إلى رجالات الرابع عشر من آذار بالقول: «لبنان يمر خلال هذه الفترة بمرحلة حرجة جداً فإمّا أن نظلَّ غارقين في ممارسات الحسابات الصغيرة ونتسبّب بضياع البلد وتدمير المستقبل الوطني، أو أن نغتنم الفرص المتاحة»، وسط تشديده في هذا المجال على كون «المدخل الرئيس والصحيح هو في المسارعة لانتخاب رئيس للجمهورية».
المبادرة الرئاسية
في الغضون، نقل زوار عين التينة أمس لـ«المستقبل» أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري أكد أمامهم أنّ المبادرة الرئاسية المطروحة لا تزال قائمة نافياً صحة ما يتردد في بعض الأوساط عن أنها باتت بحكم «المجمّدة أو الملغاة».
وإذ لفت الانتباه إلى أنّ العقبات التي تحول دون تنفيذ المبادرة هي «داخلية بحتة وليست خارجية»، شدّد بري في المقابل على أنه «لا يزال متفائلاً» حيال حظوظها، مع تأكيده في الوقت عينه على الحاجة إلى تفعيل العمل الحكومي في أسرع وقت وعدم انتظار تنفيذ المبادرة الرئاسية باعتبار أنّ إعادة دورة الحياة إلى السلطة التنفيذية يجب ألا تكون مرتبطة بالانتخابات الرئاسية بغض النظر عن إمكانية إنجاز الاستحقاق «الآن أو بعد شهر».
المستقبل : 14 آذار تحيي ذكرى استشهاده مؤكدةً إبقاء «القضية عصية على الخلاف»
المستقبل : 14 آذار تحيي ذكرى استشهاده مؤكدةً إبقاء «القضية...لبنان الجديد
NewLebanon
|
عدد القراء:
430
مقالات ذات صلة
الجمهورية : السلطة تحاول التقاط أنفاسها... والموازنة تفقدها...
الاخبار : السفير الروسي: الأميركيّون يهيّئون لفوضى في...
اللواء : باسيل يتوعَّد السياسيِّين.. ورعد...
الجمهورية : مجلس الوزراء للموازنة اليوم وللتعيينات غداً.....
الاخبار : الحريري بدأ جولة...
اللواء : هل يستجيب عون لطلب تأجيل جلسة المادة...
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro