ناسفاً كلّ مشاعر الإنسانية.. منساقاً وراء غريزته الجامحة.. غير آبه لصراخ فتاة بعمر الزهور يتنفض جسمها الطري بين يديه كالديك المذبوح وهي ترجوه أن يتوقف.. افترس وحش بشري جارته القاصر بعدما استدرجها لمرافقته في نزهة صغيرة على متن دراجته النارية.. لم تدرك المسكينة أنّ نهاية "الكزدورة" التي حلمت بها لدقائق ستكون كابوساً قادها إلى الإغتصاب والنزيف والإقتراب من شفير الموت الذي نجت منه بأعجوبة، لتبدأ بعدها مشواراً طويلاً من الألم المُذلّ.
تعرّف "م" (23 عاماً) على القاصر "و" ( 15 عاماً)، وهي من اللاجئين السوريين وتسكن في أحد أحياء الضاحية الجنوبية حيث يقيم، وبحكم الجيرة راح يتودّد إليها لاستمالتها إلى أن اطمأنت إلى وفائه المزعوم.. استغلّ الشاب ثقتها به، أحضر دراجته النارية في وقت قارب منتصف الليل، وطلب منها الركوب خلفه ليقودها إلى نزهة قصيرة.
وافقت الفتاة على عرض جارها بطيبة خاطر، على أمل أن لا تطول "الكزدورة" أكثر من دقائق معدودة، وما إن انطلق إلى الرحلة حتى توجّه بها إلى حديقة مهجورة قرب مشروع سكني ضخم، هناك أنزلها عن الدراجة كاشفاً عن وجهه القبيح، وأقدم على اغتصابها بالقوّة والعنف وفضّ بكارتها بطريقة تترفع عنها الوحوش الكاسرة. لم يلتفت إلى صراخها وتوسلها، ولم يتوقف عن مشروعه إلّا بعد أن قضى وطره، وتسبب لها بنزيف حاد استدعى نقلها إلى المستشفى حيث عولجت ونالت تقريراً طبياً يفيد حاجتها للتعطيل مدّة اسبوعين على الأقل، فيما جرى توقيف الجاني على الفور.
قاضي التحقيق في جبل لبنان محمد بدران الذي استجوب الفاعل وأصدر مذكرة توقيف وجاهية بحقه، طلب في قرار ظني عقوبة الأشغال الشاقة 7 سنوات للمتهم وأحاله للمحاكمة أمام محكمة الجنايات.