فتح الملفات بعد رأس السنة وسليمان فرنجية هو المرشح , وإسرائيل تهدد بحرب كحرب 2006 م

 

النهار :

 

اذا كان االرئيس تمام سلام أيد دعوة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لجهة وجوب عدم تضييع الفرصة المتاحة اليوم لانتخاب رئيس للبلاد، فاذا لم يكن سليمان فرنجية في حال لم يحظ بالتوافق على شخصه، فأي شخصية أخرى يتوافق حولها القادة السياسيون"، واعتباره "مبادرة" ترشيح النائب فرنجية جديدة وجدية، فان "التيار الوطني الحر" الذي غاب في الميلاد عن بكركي، عبر عن استيائه من موقف الراعي الذي اعتبره مؤيدا لفرنجيه، فشن التلفزيون الناطق باسم "التيار" هجوما عنيفا على البطريرك، معتبرا انه مصاب بـ "الالزهايمر الروحي"، في تأكيد لرفض "المبادرة" وبالتالي اعتبار ترشح فرنجيه "كأنه لم يكن" وفق احد اعضاء "تكتل التغيير والاصلاح". وهذا الكلام يشير بطريقة غير مباشرة الى انعدام فرصة لقاء الاقطاب الموارنة الاربعة في بكركي بعد تردد اخبار عن امكان عقده خلال عطلة الاعياد. وافاد "النهار" احد الناشطين على خط بكركي ان فرص عقد اللقاء تتضاءل بسبب الخلاف بين العماد ميشال عون وفرنجيه، ورفض "التيار" اعطاء المزيد من الدعم لسيد الصرح وفق وجهة نظر المسؤولين فيه.

وجاء في مقدمة النشرة الاخبارية "يقول البطريرك الراعي في الميلاد، أن هناك دعماً خارجياً، طبعاً يقصد من خارج لبنان ومن خارج شعبه وبمعزل عن إرادة مواطنيه، يمكن أن يهديَ جمهوريتنا رئيسها ... في ميلاد 2015.
صحيح أن ميلاد وادي النصارى يحرسه للسنة الخامسة شهداء مسيحيي سوريا، بمواجهة الدعم الخارجي نفسه الذي تحدث عنه الراعي، والذي يُهدى هناك لإرهابيي داعش ووحوشها. وصحيح أن ميلاد نينوى والموصل وبغداد والقوش وغالب قرى الخابور ... اختفى هذا العام، بعدما أباده الدعم الخارجي المهدى إلى برابرة العصر هناك أيضاً.
وصحيح كذلك أن ملايين من أبناء الشرق باتوا يحتفلون بالميلاد في الغرب، بفضل الدعم الخارجي ذاته الذي تواطأ على تهجيرهم من أوطانهم وبيوتهم، مقابل هدية اللجوء الذليل إليه.. لكن ذلك كله، لم يمنع في ميلاد أكبر ثائر في التاريخ، أن نعود فنتكل على الدعم الخارجي. قبل عام بالتمام، ولمناسبة الميلاد نفسه، تحدث فرنسيس، خليفة بطرس، عن أمراض بعض أهل الكنيسة، فأكد أن أحدها هو ما سماه الألزهايمر الروحي، أو نسيان تاريخ الخلاص، وتاريخ الحب الشخصي مع الرب."
في المقلب الاخر، استمرت "الحرب" التي يشنها النائب وليد جنبلاط على المدير العام لهيئة "اوجيرو" عبد المنعم يوسف، والتي تصيب بشظاياها وزير الاتصالات بطرس حرب من دون اتضاح خلفية الخلاف حتى تاريخه، عدا ما تسرب عن عدم تلبية يوسف دعوة للقاء تيمور جنبلاط، وتعاونه في تلبية عدد من المطالب.
وبعد سلسلة تغريدات عبر "تويتر" لجنبلاط تناول فيها ما سماه "فضيحة الخليوي"، طمأن المكتب الإعلامي لوزير الاتصالات النائب جنبلاط الى ان "لا فضيحة لا عادية ولا مدوية في قطاع الاتصالات"، مؤكدا إصرار حرب على إجراء مناقصة الخليوي، وانه واجه "عراقيل مفتعلة" داخل مجلس الوزراء "ما أدى إلى إفشال المناقصة عمدا"، مضيفا "إذا كان مجلس الوزراء غير قادر على الإجتماع لإطلاق مناقصة جديدة أو اتخاذ قرار في شأن تسيير المرفق العام، فإن مسؤولية وزير الإتصالات هي الحفاظ على مصالح اللبنانيين والمستهلكين وتأمين حسن سير العمل حتى إنجاز مناقصة جديدة بما يعجل في إتمام هذه المناقصة ولقطع الطريق على من يعطّلها للإبقاء على نفوذه ومصالحه".
ودعا مكتب حرب "الأصدقاء والخصوم إلى الكف عن سياسة الغمز واللمز، فالطريق الأقصر والأسلم هو في العودة إلى المؤسسات، وحتى يحصل ذلك لن يتوانى الوزير حرب عن القيام بمسؤولياته بشفافية والتزام القانون، داعيا كل من لديه ملاحظة أو اقتراح إلى عدم التردد في الاتصال به مباشرة بدل اعتماد الطروح الإعلامية العديمة الفائدة، وهو لن يتردد في اتخاذ التدابير الملائمة لردع أي مخالفة".

 

المستقبل :

تتعامل اسرائيل بجدية مع التهديد الذي أطلقه الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله، بالثأر من اغتيال الأسير المحرر سمير القنطار، ويستعد جيشها لهذا الاحتمال، متوعدة في الوقت نفسه برد على الرد على غرار حرب العام 2006، لكنها مع ذلك لا تستبعد «تقديرا« بأن «حزب الله» سيتجنب التصعيد الشامل بسبب انهماكه في الحرب السوريّة.
كما تبدو اسرائيل مرتاحة الى تقاطعها مع روسيا في سوريا، حيث اغتيل القنطار وسط علامات استفهام كبيرة عن «تورط» روسي في ذلك ولو على شاكلة «غض النظر» على الغارة الاسرائيلية التي استهدفته.
رئيس الدائرة السياسية والأمنية في وزارة الأمن الإسرائيلية عاموس جلعاد قال في مقابلة موسعة لصحيفة «ماكور ريشون» أول من أمس: «لسنا مرتاحين طبعا من أن الروس يزودون إيران وسوريا بأسلحة متطورة، وتصل إلى حزب الله، لكن توجد بيننا محادثات غير محدودة وفي كافة المجالات، والحوار مع الروس صادق جدا«.
وتحسبًا لوقوع عملية نوعيّة من قبل «حزب الله»، رفع اللواء الشماليّ في الجيش الإسرائيليّ حالة التأهّب، في رسالة إلى «حزب الله»، وفي رسالة طمأنة للإسرائيليين، الذي يترقّبون كقيادتهم، ما ستؤول إليه الأيّام.
وبحسب صحيفة «يديعوت احرونوت» فان الجيش الاسرائيلي وجه تهديدات جدية برد قاس على إي عملية يبادر إليها «حزب الله«.
ورجح المحلل العسكري في موقع «يديعوت أحرونوت» الالكتروني، رون بن يشاي، أن التحذير الإسرائيلي يدل على أن الجيش يأخذ تهديد نصرالله بالرد على محمل الجد ويستعد بما يتلاءم مع هذا التقدير.
ونقل بن يشاي عن ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي استغرابهم من تعهد نصرالله بشكل علني بالرد على اغتيال القنطار والثأر من إسرائيل. ولوّح الضباط بأن «حزب الله» سيكون مخطئا إذا اعتقد أن الرد على اغتيال القنطار سيكون بدون رد إسرائيلي.
وقالت صحيفة «هآرتس»، نقلاً عن مصادر أمنيّة رفيعة، إنّ ردّ «حزب الله» سيدفع إسرائيل إلى إعلان الحرب الثالثة على الحزب وستكون قاسيّةً للغاية.
ويُمكن من خلال مواكبة ومتابعة الإعلام الإسرائيلي، إنّ احتمالات نشوب حرب جديدة بين «حزب الله» وإسرائيل على نمط حرب 2006، ما زالت قائمة متوقعة، نظرًا لتوتر العلاقة ما بين الحزب وإسرائيل، فقد يؤدّي قيام رد من قبل حزب الله بشن عملية نوعية في الداخل أو الخارج ضدّ الأهداف والمصالح الإسرائيلية، ردًّا على اغتيال القنطار الى فتح مواجهة عسكرية كبيرة، على غرار حرب 2006. 
مُحلل شؤون الشرق الأوسط في صحيفة «هآرتس» تسفي بارئيل، أكد أنّ عملية اغتيال القنطار تنذر بمرحلة جديدة من التوتر الشديد فوق المعتاد في تقاطع الحدود السوريّة الإسرائيليّة اللبنانيّة. وأضاف أنّ إسرائيل كالمعتاد لم ترد على «حزب الله» الذي حمّلها مسؤولية الاغتيال، رغم أنّ وسائل الإعلام حول العالم تحمّل إسرائيل المسؤولية، وأن وجهة التطورات ستحددها إيران وليس «حزب الله». ورغم حرص الحزب على عدم الانجرار لمغامرة كبيرة وكسر الوضع الحالي بنسف التفاهمات السابقة كليًّا، وفي ظلّ معطيات الجهوزية والاستعداد الذي يجب توفرها لمثل هكذا احتمال وخوض غمار حرب جديدة، تُجمع كافة الأوساط أنها ستكون في حال نشوبها مغايرة تمامًا في المضمون والنتائج المترتبة عليها وحتى الأساليب وأيضًا العمليات القتالية ذاتها وطبيعتها ومستوى وحجم ونوعية الأسلحة المستخدمة فيها، نظرًا للعوامل الهامة بل المصيرية التي تحكم الإقدام على أي خطوة وفي أي اتجاه ستكون خلال أي رد محتمل على عملية الاغتيال المنسوبة لإسرائيل، من تلك العوامل الغوص في الساحة السورية وتأثير ذلك على لبنان وسوريّا واحتمال فتح الجبهتين بشكل جدي هذه المرة الجولان ومزارع شبعا.
ورغم أنّ فرص تحقق هذا الاحتمال ضعيفة، إلّا أنّه يظل واردًا، نتيجة لتطور الأحداث ومجريات الأمور في الميدان.

الديار :

كان ترشيح الرئيس سعد الحريري للوزير فرنجية مفاجأة كبرى على الساحة اللبنانية، حتى انها كانت صادمة الى حد ان الجميع اعتبروا ان الوزير سليمان فرنجية اصبح رئيسا للجمهورية وان حظوظه فاقت الـ 90 في المئة بالنسبة لاي مرشح اخر للرئاسة، وعندما علمت المصادر ان السعودية هي وراء ترشيح الحريري للوزير سليمان فرنجية وعلى اعلى مستوى اي الملك، تأكدت اكثر ان المبادرة جدية وان انتخاب الوزير سليمان فرنجية على قاب قوسين من ان يحصل، ولكن ما ان بدأت المشاورات في بيروت، حتى ظهرت العقبات والصعوبات، فالعماد ميشال عون على موقفه مرشح للرئاسة ولا ينسحب، ويعتمد على انه رئيس اكبر كتلة مسيحية ويحق له هو في الرئاسة.
اما مبدأ القول ان حزب الله عنده القرار بسحب العماد ميشال عون او تركه مرشحاً فهو تصور خاطىء، فالعماد ميشال عون له قراره وقال: من يريد ان يمشي معي يمشي، ومن لا يريد فسأمشي لوحدي وليتركوني.
لقد تصور كثيرون ان مفتاح ترشيح العماد ميشال عون هو بيد حزب الله، وان المسألة سهلة، وهي كلمة اقناع العماد ميشال عون بالانسحاب، لكن المسألة اعمق من ذلك بكثير انها تتعلق بورقة التفاهم التي وقعها العماد ميشال عون مع السيد حسن نصرالله في كنيسة مار مخايل، وتحالف جمهور مسيحي كبير مع جمهور شيعي كبير. وتحالف اكبر حزب مسيحي مع اكبر حزب شيعي، وتحالف جمهور مسيحي مع المقاومة في كل الاحوال والظروف، لذلك لم يعد من السهل القول اطلبوا من حزب الله ان يسحب العماد ميشال عون من معركة رئاسة الجمهورية، ان المسألة اعمق بكثير من ذلك، وحاول السيد جيلبير شاغوري اقناع البطريرك بشارة الراعي، لتبنّي ترشيح الوزير سليمان فرنجية لكن البطريرك الراعي بقي على موقفه من انه لا يستطيع ان يأخذ موقف الى جانب اي مرشح بل هو مع انتخاب رئيس جمهورية بأسرع وقت، وحاول ايضا السيد جيلبير شاغوري اقناع العماد ميشال عون بالانسحاب فرفض العماد ميشال عون، اما بالنسبة الى حزب الله فبقي على موقفه من انه متحالف مع العماد ميشال عون ولن يطلب منه الانسحاب من المعركة طالما ان العماد ميشال عون مستمر بها. ولذلك فان حزب الله لا يمكن ان يضغط او يحاول المساومة على ترشيح العماد ميشال عون، كي لا يدمر تحالفا مسيحيا مع المقاومة له قيمة كبرى على الساحة اللبنانية، وحتى الاقليمية والعربية، وحتى لو اضطر الامر ان تتأخر انتخابات الرئاسة، فان حزب الله يفضّل ان تكون الظروف كما تكون لكنه لن يقبل بأن يختلف مع العماد ميشال عون.
عندما سألنا مصدراً مقرّباً من الرئيس سعد الحريري ما سيحصل بالنسبة الى ترشيح الحريري للوزير سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، اجاب ان المبادرة مستمرة، وبعد الاعياد سترون انها متحركة وان حزب الله سيكون له موقف يجعله ينزل الى مجلس النواب.
ناقشنا معه وقلنا ان حزب الله لن ينزل، فأجاب ان المبادرة ستسير وحزب الله سينزل الى مجلس النواب ويخوض المعركة العماد عون ضد الوزير سليمان فرنجية ومن يأخذ اصواتاً اكثر يكون رئيسا للجمهورية، فقلنا له ان الامر غير منطقي هكذا، لان الامور محسوبة على طريقة اخرى، وهي ان حزب الله متضامن مع العماد ميشال عون في عدم تأمين النصاب لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية، وسألنا مصدراً مقرّباً من حزب الله، فقال ان الحذر الذي ابديناه في عدم الاندفاع عاطفيا مع الوزير سليمان فرنجية كان في محله، لان الوزير سليمان فرنجية اخطأ في مقابلته التلفزيونية وهاجم عون ولم يعد الامر عند حزب الله، الطلب الى العماد عون الانسحاب بل اصبح طلب سحب ترشيح عون هو كسر للعماد عون، هو امر لن يقدم عليه حزب الله، وان الحلقة التلفزيونية للوزير فرنجية لم تكن في محلها واساءت اليه اكثر مما فادته في معركة رئاسة الجمهورية.
كذلك حديث الوزير سليمان فرنجية عن السلاح الشرعي وغير الشرعي، لم يعط القيمة لسلاح المقاومة الذي حرر الجنوب والذي ردع اسرائيل في حرب 2006 في تموز، وبالتالي، فان الامور جامدة حالياً وليس من حل في الافق.
وعندما سألنا مصدراً مقرباً من العماد عون عن معركة رئاسة الجمهورية، كان الجواب ان العماد ميشال عون مستمر في الترشيح ولن يقبل ان يعيّن الزعيم السني رئيس الجمهورية القادم، اياً تكن الظروف. وان الامور حتى لو كانت مع العماد ميشال عون لما كان ترشيح الرئيس سعد الحريري لعون بل كانت سلة متكاملة وبحث في العمق من الطائف الى قانون الانتخابات الى كل الامور، والدليل على ذلك انه كان هنالك اتفاق مع الوزير جنبلاط على قانون النسبية في قانون الانتخابات النيابية، والان انسحب الوزير جنبلاط من النسبية وقال ان النسبية لا تناسب الطائفة الدرزية، فما هي الضمانة اذن، لذلك لا يمكن انتخاب رئيس جمهورية دون سلة متكاملة والعماد ميشال عون مستمر في ترشيحه لرئاسة الجمهورية.
الرئيس سعد الحريري في جمود ويقال انه اذا قام بترشيح الوزير سليمان فرنجية رسميا، سيعلن الدكتور سمير جعجع ترشيح العماد ميشال عون، وستكون الاولوية للعماد ميشال عون بينه وبين الوزير سليمان فرنجية بالنسبة الى القوات اللبنانية، اذا انحصرت المعركة بين العماد ميشال عون والوزير سليمان فرنجية.
اما الرئيس بري فهو محرج من جهة لا يريد انتخاب العماد ميشال عون ويؤيد ترشيح الوزير سليمان فرنجية لكن في التحالف الحاصل بينه وبين حزب الله لن يذهب الى معركة ضد حزب الله اذا كان حزب الله يريد دعم العماد ميشال عون في ترشيحه لرئاسة الجمهورية.

الحياة :

أكد الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان أن «انتخاب رئيس الجمهورية ينقذ لبنان من جهة، وينقذ بعض المعطلين من لعنة التاريخ»، مبدياً خشيته من «خطر استمرار الشغور على وثيقة الوفاق الوطني التي تكفل المناصفة». وشدد خلال استقباله المهنئين بعيد الميلاد على «ضرورة أن تبقى المصلحة اللبنانية فوق كل اعتبار، كونها أهم من أي مصلحة أو منفعة أو مكسب شخصي»، داعياً الجميع إلى «تحرير الرئاسة ولبننتها وعدم ربطها بأي ملف خارجي».

وأشاد سليمان الذي اتصل بالرئيس الفلسطيني محمود عباس بـ «اعتراف البرلمان اليوناني رسمياً وبالإجماع بدولة فلسطين»، مهنئاً الشعب الفلسطيني بـ «توالي اعتراف الدول رسمياً». وثمن «الجهود الحثيثة التي قامت بها الحكومة الفلسطينية»، كما جدد دعوته بقية البرلمانات والحكومات إلى «القيام بخطوات مماثلة».

 

أبو فاعور: لتفعيل المؤسسات

واعتبر وزير الصحة وائل أبو فاعور، أنه «بموازاة استمرار الجهد لأجل إنجاز الاستحقاق الرئاسي، فالمبادرة الوحيدة المطروحة والقابلة للحياة والتحقق هي مبادرة ترشيح النائب فرنجية»، لافتاً إلى أن «العمل يجري حالياً على تفعيل عمل مجلس الوزراء والنواب»، ومعرباً عن اعتقاده أن «هناك شبه إجماع بين طيف واسع جداً من القوى السياسية على ضرورة تفعيل مجلس الوزراء». وقال: «لقائي بالأمس بتكليف من النائب وليد جنبلاط مع الرئيس نبيه بري كان لأجل بث الروح مجدداً في الحكومة والمجلس النيابي وأستطيع أن أقول متفائلاً إن هناك اتجاها لإعادة الدعوة إلى جلسة لمجلس الوزراء بعد الأعياد، إضافة إلى تفعيل البرلمان».

وأضاف: «لم نستنفد الفرض حول ترشيح فرنجية، وأعتقد أن هذه المبادرة لا زالت لديها فرص عالية من النجاح، وربما تحتاج إلى بعض الوقت والروية، ولكنها المبادرة الوحيدة المتاحة، وأخشى أن أقول إن الخيار اليوم بين هذه المبادرة أو لا انتخابات». وقال: «موضوع السلة المتكاملة لم يطرح، وسوف يدخلنا في تعقيدات كبرى»، معتبراً أن «النقاش حول قانون الانتخاب يجري في اللجنة النيابية، وعندما نصل إلى خلاصة ممكن التصويت عليها في المجلس النيابي»، معرباً عن اعتقاده أن «ربط الاستحقاق الرئاسي بقضايا أخرى كقانون الانتخاب، هو إعاقة إضافية للاستحقاقات، ونحن لسنا مع هذا الأمر».

وقالت النائب بهية الحريري بعد لقائها فاعليات وهيئات بيروتية في بيت الوسط، في حضور النائب عمار حوري والوزير السابق حسن منيمنة، إن «إرادة الناس أن تعيش معاً، ولا تريد أي شكل من التباعد».

وتطرقت الحريري الى الوضع السياسي، لا سيما ما يتعلق منه بالمبادرة التي أطلقها الرئيس سعد الحريري على خط الاستحقاق الرئاسي، فقالت: «خلال هذه الفترة جدّت أمور كثيرة، لكن أقول لكم إن مبادرة الرئيس الحريري ما زالت قائمة، وهي الوحيدة الموجودة. ونسأل الله أن يسهل الأمور من أجل ملء الشواغر، والأهم إنهاء الشغور في موقع رئاسة الجمهورية، لتعود عجلة الحياة إلى مفاصل البلد، ونفتح أبواب الأمل للناس».

وتوقعت أن «تتحرك الأمور بعد عطلة الأعياد»، مشددة على «أهمية متابعة المساعي لتصل المبادرة إلى خواتيمها، وأنه حتى لو لم تصل لذلك، سنبقى نسعى لأنه لا يجوز أن يستمر هذا الشغور الذي بتنا نرى ونلمس انعكاساته السلبية على لبنان على أكثر من مستوى وصعيد».

وقال عضو «اللقاء الديموقراطي» النائب أنطوان سعد إن «مبادرة الرئيس الحريري تعرضت لانتكاسة نتيجة تقاطع مصالح البعض، لا سيما الذين يصرون على تمديد الفراغ». ورأى أن «بعض القوى المسيحية المناطة بالملف هي نفسها من يعرقل الاستحقاق من أجل مصالح شخصية، وسط رفض إيراني لكل المبادرات والتسويات في الوقت الراهن». وشدد على أن «حزب الله يريد قانون انتخاب يمكنه من السيطرة على المجلس النيابي في ظل غلبة السلاح والمال، في حين أننا نريد قانوناً انتخابياً عادلاً يراعي الصيغة اللبنانية ويجمع بين الأكثري والنسبي»، معتبراً «أن المرحلة التي نمر بها رمادية وأن التسوية تظل قائمة طالما النائب فرنجية مستمر في حراكه».

 

الصايغ: خطاب «المستقبل»

أصبح موضوعياً

واعتبر الوزير السابق سليم الصايغ، أن «طرح ترشيح رئيس تيار «المردة» النائب فرنجية للرئاسة قائم ويتطور، ولكن من المبكر تسميته مبادرة»، مؤكداً أن «خطاب تيار «المستقبل» أصبح موضوعياً تجاه فرنجية الذي ينتمي بشكل واضح إلى 8 آذار والمحور السوري- الإيراني». وأوضح أن «حزب الكتائب تلقف هذا الطرح بعقلانية ويعتمد خطاباً موزوناً ومتوازناً لنرى حجم هذا الحراك وهذا الموقف تدريجياً يجتمع حوله الكثير من القوى السياسية، بخاصة في تيار «المستقبل»، لأنه يجب أن نتلقف أي حركة من شأنها إنهاء الشغور في كرسي الرئاسة. والبطريرك الماروني بشارة الراعي ثمّن موقف الكتائب وأيده، ودعا ليحذو الجميع حذوه». وقال: «تكلمنا مع فرنجية في الحوار الذي حدث بيننا على نقاط أساسية، والمقابلة التلفزيونية التي أجراها فرنجية أشار خلالها إلى نقاط مهمة وقد تكون تأسيسية للمستقبل».