اذا كان االرئيس تمام سلام أيد دعوة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لجهة وجوب عدم تضييع الفرصة المتاحة اليوم لانتخاب رئيس للبلاد، فاذا لم يكن سليمان فرنجية في حال لم يحظ بالتوافق على شخصه، فأي شخصية أخرى يتوافق حولها القادة السياسيون"، واعتباره "مبادرة" ترشيح النائب فرنجية جديدة وجدية، فان "التيار الوطني الحر" الذي غاب في الميلاد عن بكركي، عبر عن استيائه من موقف الراعي الذي اعتبره مؤيدا لفرنجيه، فشن التلفزيون الناطق باسم "التيار" هجوما عنيفا على البطريرك، معتبرا انه مصاب بـ "الالزهايمر الروحي"، في تأكيد لرفض "المبادرة" وبالتالي اعتبار ترشح فرنجيه "كأنه لم يكن" وفق احد اعضاء "تكتل التغيير والاصلاح". وهذا الكلام يشير بطريقة غير مباشرة الى انعدام فرصة لقاء الاقطاب الموارنة الاربعة في بكركي بعد تردد اخبار عن امكان عقده خلال عطلة الاعياد. وافاد "النهار" احد الناشطين على خط بكركي ان فرص عقد اللقاء تتضاءل بسبب الخلاف بين العماد ميشال عون وفرنجيه، ورفض "التيار" اعطاء المزيد من الدعم لسيد الصرح وفق وجهة نظر المسؤولين فيه.
وجاء في مقدمة النشرة الاخبارية "يقول البطريرك الراعي في الميلاد، أن هناك دعماً خارجياً، طبعاً يقصد من خارج لبنان ومن خارج شعبه وبمعزل عن إرادة مواطنيه، يمكن أن يهديَ جمهوريتنا رئيسها ... في ميلاد 2015.
صحيح أن ميلاد وادي النصارى يحرسه للسنة الخامسة شهداء مسيحيي سوريا، بمواجهة الدعم الخارجي نفسه الذي تحدث عنه الراعي، والذي يُهدى هناك لإرهابيي داعش ووحوشها. وصحيح أن ميلاد نينوى والموصل وبغداد والقوش وغالب قرى الخابور ... اختفى هذا العام، بعدما أباده الدعم الخارجي المهدى إلى برابرة العصر هناك أيضاً.
وصحيح كذلك أن ملايين من أبناء الشرق باتوا يحتفلون بالميلاد في الغرب، بفضل الدعم الخارجي ذاته الذي تواطأ على تهجيرهم من أوطانهم وبيوتهم، مقابل هدية اللجوء الذليل إليه.. لكن ذلك كله، لم يمنع في ميلاد أكبر ثائر في التاريخ، أن نعود فنتكل على الدعم الخارجي. قبل عام بالتمام، ولمناسبة الميلاد نفسه، تحدث فرنسيس، خليفة بطرس، عن أمراض بعض أهل الكنيسة، فأكد أن أحدها هو ما سماه الألزهايمر الروحي، أو نسيان تاريخ الخلاص، وتاريخ الحب الشخصي مع الرب."
في المقلب الاخر، استمرت "الحرب" التي يشنها النائب وليد جنبلاط على المدير العام لهيئة "اوجيرو" عبد المنعم يوسف، والتي تصيب بشظاياها وزير الاتصالات بطرس حرب من دون اتضاح خلفية الخلاف حتى تاريخه، عدا ما تسرب عن عدم تلبية يوسف دعوة للقاء تيمور جنبلاط، وتعاونه في تلبية عدد من المطالب.
وبعد سلسلة تغريدات عبر "تويتر" لجنبلاط تناول فيها ما سماه "فضيحة الخليوي"، طمأن المكتب الإعلامي لوزير الاتصالات النائب جنبلاط الى ان "لا فضيحة لا عادية ولا مدوية في قطاع الاتصالات"، مؤكدا إصرار حرب على إجراء مناقصة الخليوي، وانه واجه "عراقيل مفتعلة" داخل مجلس الوزراء "ما أدى إلى إفشال المناقصة عمدا"، مضيفا "إذا كان مجلس الوزراء غير قادر على الإجتماع لإطلاق مناقصة جديدة أو اتخاذ قرار في شأن تسيير المرفق العام، فإن مسؤولية وزير الإتصالات هي الحفاظ على مصالح اللبنانيين والمستهلكين وتأمين حسن سير العمل حتى إنجاز مناقصة جديدة بما يعجل في إتمام هذه المناقصة ولقطع الطريق على من يعطّلها للإبقاء على نفوذه ومصالحه".
ودعا مكتب حرب "الأصدقاء والخصوم إلى الكف عن سياسة الغمز واللمز، فالطريق الأقصر والأسلم هو في العودة إلى المؤسسات، وحتى يحصل ذلك لن يتوانى الوزير حرب عن القيام بمسؤولياته بشفافية والتزام القانون، داعيا كل من لديه ملاحظة أو اقتراح إلى عدم التردد في الاتصال به مباشرة بدل اعتماد الطروح الإعلامية العديمة الفائدة، وهو لن يتردد في اتخاذ التدابير الملائمة لردع أي مخالفة".
من جهة اخرى، تواصلت التحقيقات مع النائب السابق حسن يعقوب ومرافقيه في قضية إختطاف هنيبعل القذافي، وأفادت المعلومات أن "القضية لم تنتهِ مع إصدار مذكرات التوقيف، فهناك شهود سيجري الاستماع إليهم، ثم مقابلات بينهم وبين الموقوفين لتثبيت وقوع جرم الخطف المتعمّد"، مشيرة الى أن "مذكرات التوقيف صدرت بناء على أدلة قاطعة وثابتة، وبعيدة من التسييس". في هذه الاثناء قطع مؤيدون ليعقوب وافراد من عائلته طريق ضهر البيدر عند اول المريجات مما ادى الى زحمة سير وتضايق العابرين ونشوب مواجهات مع الناس دفعت بقوى الامن الى اتخاذ تدابير لفتح الطريق.