أفاد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن "تركيا تصرفت بحكمة وعقلانية، خلال المرحلة التي أعقبت حادثة إسقاط سلاح الجو التركية طائرة روسية الشهر الماضي"، موضحاً أنه "حان الوقت لتحسين علاقات بين البلدين". وأشار جاويش أوغلو في كلمة ألقاها خلال "الاجتماع التدريبي والاستشاري للمخاتير" في ولاية أنطاليا، جنوبي البلاد إلى أن "تركيا مازلت تسعى جاهدة من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة السورية"، مؤكداً أن "بلادي تأمل أن يشهد الوضع السوري تطورات إيجابية اعتبارا من مطلع العام القادم". وأوضح أن "الجهات يجب أن توفي بوعودها في هذا الصدد"، مفيداً أنه "يجب على الدول المعنية أن توفي بوعودها وتُظهر الحزم في مكافحة الإرهاب وألا تستخدم بعض الدول ذريعة محاربة الإرهاب في قتل المدنيين والأبرياء بسوريا، كما أننا سنواصل الوقوف أمام الباطل مثلما كنا في السابق ولن نتراجع عن قول الحق في وجه الجميع أبدًا". كما أكد جاويش أوغلو أن "تركيا تعمل جاهدة على حل الخلافات بين البلدين، ليس من دواعي الشعور بالذنب وليس خشية من روسيا أو أي دولة أخرى وإنما لأن تركيا تولي اهتماما كبيرًا لروسيا"، مشيراًَ إلى أن "روسيا لا تعد جارة لتركيا فقط وإنما شريك مهم لها وأن الأتراك يرغبون بالتعاون مع جميع الدول المجاورة والإقليمية في المنطقة، في  كافة المجالات". وأشار إلى أنّه سيلتقي مع مواطنين روس في أنطاليا غدًا، مشددًا على أنه "لا يجب أن تتأثر علاقات الشعبين، جراء الأزمات السياسية بين البلدين وأنهم سيواصلون خدمة المواطنين الروس في تركيا".