إنّ الفقر كافر , وأن الانسان الذي يطلب قوته لا يُلام , و الانسان الذي لا يَجد قوته تكثر خطاياه , ومَنْ إبتلى بالفقر فقد إبتلى بأربع خصال : الضعف في يقينه , والنقصان في عقله , والرقة في دينه , وقلة الحياء في وجهه , فنعوذ بالله من الفقر...
فالفقر واللامساواة هما سمتا لبنان حيث يعيش حوالي 1.5 لبناني تحت خط الفقر وذلك من أصل 5.9 مليون لبناني أي ما يعادل تقريباً 27% من سكانه يعيشون في مستوى إستهلاك يومي تحت خط الفقر ...
لا وجود لتقارير حديثة أو أرقام جديدة تحصر نسب الفقر في لبنان ضمن إطار دقيق فإن في هذه النسبة منهم أشخاص يعيشون تحت خط الفقر الأدنى، أي إنّهم في مواجهة مع أسوأ حالات الفقر ومنهم أشخاصاً مسمّرين بين الخطين الأدنى والأعلى..
فمع تزايد معدّلات الفقر وتردّي أحوال عدد من اللبنانيين من جراء مراوحة نسب النمو عند مستويات متدنية والتأثير السلبي الذي خلفته أزمة اللجوء عليهم و أنَّ مستويات الفقر زادت و الآلاف انضموا إلى قافلة الفقر..
ومن هنا.. تتركّز هذه النسبة وفق دراسات في الشمال اولاً ثم البقاع فالجنوب، وأنَّ النتائج الطبيعية لهذه الحالات تتجلّى في زيادة الهجرة وارتفاع الاعتماد على المساعدات التي توفرها المؤسسات الدينية وغيرها من المؤسسات التي تُعنى بتوفير نفقات كلفة المعيشة لهؤلاء، إلى جانب الالتحاق بالتحركات الشعبية والمدنية.
خلاصةً.. من أبرز الحلول لمعالجة هذه الأزمة، "تغيير قوانين التمثيل لإزاحة الطبقة السياسية، والمجيء تالياً بأشخاص قادرين على معالجة الملفات الشائكة كلّ على حدة، وحشد الموارد الحقيقية"...