دعا المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني الى إطلاق القطريين الذين خطفوا في صحراء السماوة. وفيما نفت هيئة «الحشد الشعبي» علاقتها بعملية الخطف منتصف الشهر الجاري، أعلنت محافظة المثنى أنها غير مسؤولة عن سلامتهم.
وقال ممثل السيستاني في كربلاء أحمد الصافي خلال خطبة الجمعة أمس: «في هذه الظروف الصعبة التي ينشغل فيها قسم كبير من القوات الأمنية بمحاربة داعش وحماية المواطنين نجد ان العصابات الإجرامية وجماعات غير منضبطة تنفذ أعمال خطف وسلب وقتل، مستهدفة المواطنين والمقيمين. وتخل بالأمن والإستقرار في البلد». وأضاف ان «عمليات خطف جرت لأهداف سياسية، وهو ما وقع أخيراً من اختطاف عدد من الصيادين الذين دخلوا البلد بصورة مشروعة»، وزاد ان «هذه الممارسات لا تنسجم والمعايير الدينية والقانونية، وتتنافى مع مكارم اخلاق العراقيين، وتسيء الى سمعة بلدهم وهي ممارسات مدانة ومستنكرة بكل تأكيد».
وطالب الصافي «بإطلاق جميع االمخطوفين». ودعا «الحكومة والقوى السياسية كافة إلى دعم القوى الأمنية في جهودها الحثيثة لحماية البلد، فهي تعمل ما وسعها لوضع حد للممارسات الخارجة عن القانون. ولا سيما ما يخل بالأمن ويهدد سلامة المواطنين والمقيمين والزائرين».
إلى ذلك، قال الناطق باسم «هيئة الحشد الشعبي» كريم النوري لـ «الحياة» إن «الحشد ليس له وجود في صحراء السماوة، حيث خطف الصيادون، الحشد يقاتل في الرمادي وموجود في صلاح الدين وبيجي، أما هذه المنطقة فهي خارجة عن سيطرته وليس له أتباع فيها». وأضاف أن «العصابات الإجرامية اعتادت على تنفيذ عمليات خطف وابتزاز باسم الحشد، وليس لنا أي علاقة بتلك القضية، بل إننا ندافع عن الصيادين ونطالب بالإفراج عنهم».
وكانت جماعة مجهولة خطفت منتصف الشهر الجاري 26 خليجياً، معظمهم قطريون، في بادية السماوة في محافظة المثنى، مع عنصري أمن كان معهم الخليجيون».
وقال عضو مجلس محافظة المثنى أحمد منفي لـ «الحياة « إن «الحكومة المحلية لا تتحمل مسؤولية سلامة المخطوفين، فقد أعلن مجلس المحافظة عدم مسؤوليته عن أي فرقة صيد، خصوصاً أن الصيادين دخلوا بموافقات مركزية وليست من الحكومة المحلية». وأضاف أن «المحافظة شكلت فريقاً أمنياً للبحث عن المخطوفين القطريين».
وفي سياق متصل، طالبت اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة وزارة الدفاع بتشكيل لواء من أبنائها لحماية البادية والحدود مع دول الجوار، وقال رئيس اللجنة لـ «الحياة» إن «مساحات البادية الواسعة تحتم على الحكومة الاتحادية تشكيل قوة مدربة ومجهزة لرصد أي تسلل أو خرق في تلك المناطق المتصلة بصحراء الأنبار».
وأطلق الخاطفون الخميس الماضي 9 أشخاص، بينهم ستة قطريين، وصلوا براً بسياراتهم إلى الكويت، واستقبلتهم سيارات إسعاف وطائرة إخلاء طبي تحسباً لوجود مصابين.