بعد ظاهره إسلام شجرة الميلاد في الضاحية الجنوبية ظهر يوم أمس بابا نويل في منطقة النبطية في الجنوب لكن بدلا من إطراب الناس بأغاني الميلاد أطربهم بلطميات حسينية. هذا الشاب الذي يجول دائما شوارع النبطية على عربة متنقلة يبيع عليها الأقراص المدمجة، إختار هذه المرة أن يكون محور الإنتباه والأنظار فاختار هذا اللباس علّ هذه الخطوة تأتي عليه بالمزيد من المبيعات.
ولكن كيف ينظر الشيعة إلى هذه الخطوة؟ مما لا شك فيه أن المراجع الشيعية الكبرى ترفض أي تصرف ينم عن تقليد الغرب ولكن من المؤكد أن الشعب لا يمشي على خطى هذه المراجع بشكل تام.
وما يدل على حقيقة هذا الكلام هي المظاهر التي بتنا نراها في المناطق الشيعية من شجرة للميلاد وصولا إلى بابا نويل مع لطميات ميلادية. وإن كان الشيعة يحاولون الإستئثار بكافة المظاهر الدينية للآخرين مع لفت النظر إلى أن بابا نويل ليس من ضمن التقاليد التي يتبعونها إلا أن ذلك في لاوعي الطوائف يعني أنها محاولة للإستئثار والتحكم.
فالمراجع الشيعية رغم أنها لا تحرّم هذه الظاهرة إلا أنها ترفضها نسبة لما تحملها من معان خفية تتعلق بالإنتماء للخارج. ولكن بعيدًا عن كل هذه الأمور يببقى من المؤكد أن الذي دفع هذا الشاب إلى ارتداء هذه اللباس رغبة في زيادة مبيعاته حتى يؤمن قوت يومه وكلّنا نعلم مدى الأرباح القليلة التي يتم جنيها من قبل بيع الأقراص المدمجة.
ولكن السؤال الذي نطرحه هنا: هل سيجعل الشيعة بعد الشجرة والبابا نويل أحد رموز الطوائف الأخرى أيضا شيعيا؟؟