عطلة الاعياد التي تفرض نفسها على الواقع السياسي حتى نهاية الاسبوع المقبل لن تخلو حتما من المواقف والتحركات على المحور الرئاسي ولئن كانت فرص التسوية- المبادرة تقلصت او في الحد الادنى جمدت، في انتظار توافر مقومات نجاحها الداخلية والاقليمية بعدما تأمنت دوليا، وسط اصرار على عدم تفويت المناخ الايجابي الذي ولّدته بحيث يستفاد منه لتمرير الاستحقاق.
ومع ان الرهان على جمع القادة الموارنة الاربعة لم يتلاش بالكامل، باعتبار ان محاولات جمعهم قد تجد ارضية صالحة خلال العطلة الميلادية، اذا ما نجحت بعض الجهود المبذولة في هذا الاتجاه وتحديدا خلال تقديم التهاني لسيد الصرح، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، لا تبدو الآمال المعلقة على المسعى كبيرة في ضوء تمترس كل فريق خلف مواقفه المتصلبة.
وبرز الى الواجهة تحرك رئيس الحكومة تمام سلام في اتجاه بكركي ومطرانية بيروت للروم الارثوذكس حيث قدم التهاني بالميلاد للبطريرك الراعي والمتروبوليت الياس عودة آملا ان يؤخذ كلام البطريرك وتوجيهه مداه عند الجميع لانتخاب رئيس للجمهورية، ومتمنيا ان يكون العام الجديد مدخلا لمرحلة جديدة وآمال نعزز فيها مسيرتنا الوطنية". وعقد سلام في بكركي خلوة مع الراعي تناولت المواضيع الراهنة.
من جهة ثانية، تواصلت التحقيقات مع النائب السابق حسن يعقوب ومرافقيه في قضية اختطاف هنيبعل القذافي، وأفادت المعلومات أن "القضية لم تنتهِ مع إصدار مذكرات التوقيف، فهناك شهود سيجري الاستماع إليهم، ثم مقابلات بينهم وبين الموقوفين لتثبيت وقوع جرم الخطف المتعمّد"، مشيرة الى أن "مذكرات التوقيف صدرت بناء على أدلة قاطعة وثابتة، وبعيدة من التسييس".
وفي محور الحكومة والتئام شملها لبتّ ترحيل النفايات برز موقفان لكل من وزير الداخلية نهاد المشنوق ووزير الصحة وائل ابو فاعور، الاول خلال زيارته دار الفتوى الذي ابدى تفاؤله بانعقاد الحكومة بكاملها بعد الاعياد والثاني من عين التينة والذي دعا الى انعقاد الحكومة ايضاً بعد الاعياد.