عمر طفل في الرابعة من عمره، ولولو شقيقته لم تتعد السنتين والنصف من عمرها. طفلان حبيسا المنزل منذ فترة طويلة، حتى بدأت الامرأض تظهر عليهما. لو اطلعت على منزلهما في شتورا، لرأيت قفلاً كبيراً على باب حديد سدل ستار عليه، يحجب ما يحصل في الداخل، عن أنظار الجيران، الذين يؤكدون أنّ الطفلين بحاجة ماسة الى رعاية طبية فورية.
وفيما تكثر التساؤلات عن السبب الذي يدفع الأهل الى ترك أبنائهم في المنزل من دون أيّ رعاية، يؤكد الجيران أن الوالد عسكري وهو في الخدمة. وقد حاول فريق "الجديد" إجراء مقابلة مع زوجة الأب، لكنّنا لم نجدها في المنزل، فانتظرناها طويلاً، إلا أنّها لم تحضر في الموعد المحدّد ككلّ يوم، لأنها وبحسب ما علمنا، تعمّدت التأخر، بعدما علمت بوجودنا.