أكد القيادي في "التيار الوطني الحر" النائب السابق سليم عون أنّ التيار يحضّر للانتخابات في زحلة على أساس أنّ الوزير السابق الياس سكاف ليس في صفوف قوى الأكثرية الحالية وبالتالي لن يخوض الانتخابات إلى جانبها، لافتا إلى أن زيارة الأخير إلى السعودية كانت مؤشرا واضحا للخيارات الجديدة التي اتخذها.

وفي حديث لـ"النشرة"، شدّد عون على أنّ سكاف حرّ بخياراته، متمنيا له التوفيق وقائلا: "الله يسعدو"، وأضاف: "ضميرنا مرتاح تجاهه باعتبار إننا لم نتعاط معه يوما بسوء أو نقترف خطأ بحقه بل على العكس تماما كنا نعتبره الأول بزحلة خلال تحالفنا معه وراعينا خصوصيته إلى أبعد الحدود".

 

الطريق التي يسلكها سكاف لا توصل إلى أيّ مكان
وأشار عون إلى أنّ "حزب الله" يقوم بمساع مع الوزير الأسبق الياس سكاف وهو يرى أن هناك نقاطا مشتركة يمكن العمل عليها، وقد توافق الجانبان على إعطاء أجوبة نهائية خلال فترة زمنية محددة. وقال: "نحن كتيار وطني حر لا يمكن أن نبقى ننتظر موقف سكاف باعتبار أنّ كل المعطيات التي بحوزتنا تؤكد انّه قرر التقرب من الفريق الآخر وهو ما نراه كمراقبين وليس كفريق سياسي غير مجد له باعتبار أنّ مسيحيي 14 آذار مختلفون بين بعضهم البعض على المقاعد المسيحية في زحلة فكيف الحال أن يتبرعوا بها إلى الياس سكاف الذي حتى الامس القريب كانوا لا يزالون يتهمونه بتغطية من أقدموا على جرائم قتل في المدينة".
وأوضح عون أنّ جمهور "14 آذار" في زحلة لا يتقبل اليوم انضمام الياس سكاف إلى فريق "14 آذار" ليخوضوا الانتخابات صفا واحدا، معتبرا أنّ الطريق التي يسلكها سكاف لا توصل إلى أي مكان. وقال: "لا شك أنّ معركة زحلة ليست نزهة لنا كما للفريق الآخر خاصة إذا ما تمت على أساس قانون الستين الذي عدّل في الدوحة والذي سمح في العام 2009 لأكثر من 11 ألف مجنّس بالاقتراع لصالح المستقبل ولا شك أن هذا الرقم قد يصل في الانتخابات المقبلة لحدود 13 ألفا".


قانون الستين.. جريمة
وحمّل عون القوى المسيحية في "14 آذار" وعلى رأسها "القوات" و"الكتائب" مسؤولية الجريمة التي ترتكب بحق المسيحيين في لبنان من خلال الإبقاء على قانون الستين، وقال: "هذه القوى تبدّي مصلحة تحالفاتها على المصلحة المسيحية وهو ما يعتبر اليوم من أخطر الجرائم المرتكبة بحق المسيحيين".
وشدّد عون على أنّ استعادة الدور المسيحي الذي تراجع وبشكل دراماتيكي يمكن أن تحصل في حال تضامن المسيحيون للخروج بقانون يمثلهم حق تمثيل كما باقي مكونات المجتمع اللبناني.