على الرغم من أن مدينة بيت لحم تزينت احتفالا بعيد الميلاد وتلألأت شوارعها وأزقتها وساحتها بالنجوم والقناديل المضيئة، تبقى الفرحة غائبة قليلا عن يوم العيد رغم ما يقوم به الفلسطينيون من إحتفالات في الشوارع لإحياء هذه المناسبة.
ففي ساحة كنيسة المهد التي يعتقد المسيحيون أنها بنيت على المغارة التي ولد فيها المسيح عليه السلام، وضعت بلدية بيت لحم اللمسات الأخيرة على شجرة الميلاد، وهي واحدة من أجمل أشجار الميلاد في العالم، لكن الساحة التي طالما شهدت احتفالات ليلية لن تشهد هذا العام سوى بعض الفعاليات الدينية كالتراتيل الدينية والأناشيد الوطنية.
وتتساءل رئيسة بلدية "بيت لحم"، فيرا بابون "أين السلام الذي يُحرم منه الشعب الفلسطيني؟ ولماذا لم يتحرك العالم حتى اللحظة لإنقاذ أطفال فلسطين قبل الشباب ونساء فلسطين قبل الشيوخ؟" و أضافت "لم يأت الوقت بعد لتحقيق السلام أيها العالم الذى تتغنى بالسلام دون تحقيقه لشعب محتل".
مضيفة خلال تصريحات صحفية أمس الأربعاء، أن "بيت لحم" استعدت لاستقبال ضيوفها، ولن يستطيع الاحتلال منع أحد من دخول مدينة السلام، "لا يمكن للاحتلال أن يحتل الميلاد والسلام مهما كانت التضحيات" وأشارت إلى أنه سيتم إطفاء أنوار شجرة عيد الميلاد لمدة دقائق في يوم الميلاد لإرسال رسالة إلى العالم بأن مدينة السلام لا تعيش السلام المنشود، نتيجة الانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال في كل الأراضي الفلسطينية.
ورغم ذلك تبقى فلسطين قادرة على مواجهة العدو الإسرائيلي إن ليس بكثرة الإحتفالات إنما بالزينة التي تعتبر رمزا من رموز التحدي للعالم الذي اهمل قطعة منه.