في وقت بات شبه محسوم ان الاستحقاق الرئاسي والتسوية المقترحة لتسهيل انجازه، رُحّلا الى العام المقبل، تراجعت المواقف الاعلامية في شأنهما واقتصرت على تأكيد عرابي التسوية ان التسوية صامدة ولم تمت لكنها عُلقت مرحليا وتنتظر نتائج الاتصالات التي ستستأنف بزخم مطلع العام لتذليل العقبات التي تعترضها.

عشية المولد النبوي الشريف بدأ اللبنانيون تبادل التهاني والتي تنسحب على عيدي الميلاد ورأس السنة.
وفي الرسالة التي وجهها لمناسبة ذكرى المولد طمأن مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان الى ان الفرج آت، مهما اشتدت الصعاب ووضعت العراقيل في طريق انتخاب رئيس للبنان معتبراً ان المبادرات الوطنية للحثّ على الانتخاب نوايا صادقة ويعوّل عليها.
قرار مجلس الوزراء بترحيل النفايات انهى ازمة عمرها اكثر من اربعة اشهر لكنه في المقابل طرح اكثر من سؤال، فهل كان ضروريا ان يغرق اللبنانيون في نفاياتهم قبل التوصل الى مثل هذا القرار؟ وهل صحيح انه حل موقت ام انه ككل حل موقت سيتحول دائما؟ والاهم من سيتحمل الكلفة الاضافية المترتبة على ترحيل النفايات؟ وهل على المواطن العادي ان يدفع من جيبه ثمن عجز مسؤوليه عن اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب؟
في الاطار الرئاسي، اوضح مصدر نيابي في "تيار المستقبل" ان "المشاورات الرئاسية "جُمّدت" الآن، لان البلاد دخلت مرحلة الاعياد"، وأكد اننا "على تواصل دائم ومستمر مع الحلفاء في "14 آذار"، وتحديداً "القوات اللبنانية"، والاختلاف في وجهات النظر بيننا حول الرئاسة هو حق مشروع، لكن لن يصل الى حدود الخلاف". واذ شدد على اننا "لا نزال نتمسّك بطرح ترشيح النائب سليمان فرنجية طالما ان لا بديل منه حتى الآن"، لفت الى ان "حلفاءنا احرار في الذهاب في اتجاه تبنّي ترشيح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، لكننا لن نسير به، او ربما قد نذهب الى خيار "ثالث".
على خط آخر، حطّ رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي في بيروت امس. وبعد ان تفقد وحدة بلاده العاملة في اطار قوات اليونيفيل في الجنوب، التقى الرئيس سلام في السراي حيث كان بحث في مجالات التعاون بين البلدين سيما في ما يختص بملف النزوح السوري.