إرتجاع المريء عبارة عن اتجاه محتويات العصارة المعدية من المعدة إلى المريء، مُسبّباً مجموعة أعراض تشمل الحرقة، وحموضة المعدة، والسعال، والتهاب الحلق... لحسن الحظّ يمكن وضع حدّ له من خلال احترام بعض القواعد وتجنّب مأكولات ومشروبات معيّنة. ما هي؟يمكن لأطعمة عديدة أن تعزّز حدوث ارتجاع المريء ما يستدعي توخّي الحذر منها، وتحديداً:
القهوة، والشاي، ومشروبات الكولا
تحتوي هذه السوائل مادتي الكافيين أو «Theine» التي تعزّز ارتخاء العضلة العاصرة للمريء ما يؤدي إلى ارتجاعه. فضلاً عن أن هذه المواد قد تؤدي إلى تهيّج غشائه المخاطي الذي يكون ملتهباً لدى الأشخاص المعرّضين لارتجاع المريء.
المشروبات الغازية
يجب تفادي مختلف أنواعها لأنها تؤدي إلى تأثير سلبي في العصارة المعدية من خلال زيادة خطر الانتفاخ.
الكحول
من سلبياتها أنها تؤدي إلى ارتخاء العضلة العاصرة للمريء التي تمنع أساساً محتويات المعدة من الاتجاه مجدداً نحوه. يُشار إلى أن احتساء الكحول على معدة فارغة يؤدي إلى تأثير أقوى.
الحليب
يحتوي الدهون، والبروتينات، والكالسيوم، وهي العناصر الثلاثة التي تحفّز إنتاج الأحماض في المعدة.
المأكولات الدسمة والمقالي
كلما كانت الوجبة ثقيلة ودسمة، أصبحت عملية الهضم أكثر صعوبة. وبذلك تبقى المأكولات لمدة أطول في المعدة، ما يفاقم إفرازات أحماض المعدة.
الفاكهة الحمضية
وذلك بسبب نسبة الحموضة التي تحتويها والتي تُضاف إلى تلك الموجودة في العصارة المعدية. فضلاً عن أنّ الفيتامين C الموجود في الحامض والليمون ومشتقاتهما يرفع إفراز حامض المعدة.
النعناع
يملك قدرة على تعزيز ارتخاء العضلة العاصرة للمريء. هذا الأمر ينطبق أيضاً على البندورة.
البهارات والتوابل
تؤدي إلى تهيّج بطانة المريء وبالتالي تقوية الشعور بالحرقة.
وإلى جانب هذه المأكولات، لا بدّ من التقيّد بالإجراءات المهمّة التالية:
• الإمتناع كلّياً عن التدخين بمختلف أشكاله بما أنه يفاقم حموضة المعدة.
• تجنّب الوجبات الغذائية الدسمة والدهنية وتفضيل تلك الخفيفة وتقسيمها لمرّات عدة خلال اليوم.
• أخذ الوقت الكافي للأكل، ومضغ الطعام ببطء ولمدة أطول.
• في حال زيادة الوزن، من الضروري التخلّص من الكيلوغرامات الإضافية.
• عدم النوم مباشرةً بعد تناول الطعام، إنما الانتظار ما بين ساعتين إلى 3 ساعات.
• تجنّب الثياب الضيّقة التي تضغط على المعدة.
• الحدّ من التوتر والإجهاد، والتذكّر دائماً أنّ غالبية المشكلات الهضمية متعلّقة بالتوتر. لذلك لا بدّ من تعلّم الوسائل الملائمة للاسترخاء.
• في حال أخذ أدوية معيّنة يجب إطلاع الطبيب عليها لأن بعضها قد يؤدي إلى أعراض ارتجاع المريء، كالأسبيرين ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
وأخيراً متى يجب الخضوع للعلاج الذاتي أو استشارة الطبيب؟ عندما نتناول عقاقير عديدة مضادة للحموضة مُباعة من دون وصفة طبية في الصيدلية.
إنها تشكّل وسيلة مساعدة جداً، شرط عدم الإدمان عليها بحيث يجب اللجوء إليها فقط في حالات ارتجاع المريء التي تحصل بين حين وآخر وتكون خفيفة الشدة إلى معتدلة. أمّا الشخص الذي يستعين بمضادات الحموضة خلال أكثر من 15 يوماً، فيجب أن يستشير طبيبه لتحديد العلاج الملائم.