اعتبر نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري أنّ "الرئيس سعد الحريري اكتشف خلال السنة ونصف السنة أن لا إمكانية للتفاهم مع الفريق الثاني بمرشح من 14 آذار أو من المستقلين. وهنا كان لا بدّ من وقفة ضمير، لذلك كانت مبادرته بترشيح فرنجية"، مشدداً على أن "لا معلومات ان السعودية هي من طلبت من الحريري ترشيح فرنجية".
وأضاف: "موقف القوات اللبنانية واضح لجهة رفضها ترشيح فرنجية، وهناك موقف يحتاج إلى توضيح من الكتائب اللبنانية، لكن الإثنين ينزلان إلى الجلسة، إذا تمت دعوتهما إليها". ورأى مكاري أن "حزب الله قادر على إنجاز الموضوع أو تأجيله"، مؤكّداً أنّه "إذا وافق حزب الله تنعقدت الجلسة".
وذكر مكاري أن "الإختلافات موجودة بين صفوف قوى الثامن من آذار، وكذلك بين صفوف قوى الرابع عشر من آذار، وأنا الذي اعتبر نفسي قوياً في هذا الفريق، اعترف بأنني لست على علاقة جيدة مع جميع قوى 14 آذار".
وأشار مكاري إلى أنّ "مقابلة رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية كانت ناجحة جداً لأنه لم يخرج فيها عن الجوّ السياسي الذي ينتمي إليه في جميع النقاط التي طرحت. وفي الوقت نفسه، كان مطمئناً لفريق الرابع عشر من آذار بما يتعلق بقناعات هذا الفريق"، موضحاً أن "فرنجية أوحى بكثير من الإرتياح، وبالنسبة لي منحني أجوبة على أسئلة تشغل بالي، وطرح الأمور بجرأة، وساد المقابلة شبه إلزام، ولم أجد انه كان يُمسّح جوخ لأحد".
وتابع: "وجه فرنجية كلامه إلى القوات اللبنانية التي يعرف موقفها منه، وهو يعلم أن العلاقة بينهما ليست وردية، لكنه اعترف أن القوات اللبنانية جزء من هذا الوطن، إذا انتخبتموني لن أكون مستاءً من ذلك، وإذا لم تفعلوا أتفهم موقفكم، ولا يعني ذلك انه سيتم حذفكم من المعادلة".
ورأى مكاري أنّه "لا يمكن لرئيس الجمهورية أن يُلزم نفسه بقانون للانتخابات لأنّه ليس هو من يُقرّر ذلك، إذ تكون كمن تعطيه سلطة غير موجودة لديه، من يُقرّر في قانون الإنتخابات هو مجلس النواب والحكومة".