تواصل اسعار النفط تراجعها في آسيا بسبب الفائض في العرض الذي يرافقه ضعف في الطلب. وخسر سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) تسليم كانون الثاني 20 سنتا ليصل الى 34,53 دولارا في المبادلات الالكترونية في آسيا.
اما سعر برميل البرنت نفط بحر الشمال، الخام المرجعي الاوروبي تسليم شباط ايضا فقد تراجع 33 سنتا الى 36,55 دولارا.
وتراجعت اسعار النفط بمقدار الخمس منذ الرابع من كانون الاول عندما رفضت منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) الحد من مستويات الانتاج على الرغم من العرض المفرط للذهب الاسود.
وتأكد الخلل في السوق باعلان مخزون اميركي اكبر مما كان متوقعا بينما ذكرت شركة الخدمات النفطية بيكر هيوز ان 17 بئرا نفطية اضافية كانت تعمل في الولايات المتحدة في الاسبوع الذي سبق الارقام الاخيرة.
والعامل الآخر المقلق هو قرار الكونغرس الاميركي رفع حظر عمره 40 عاما عن صادرات النفط الاميركي. وخسرت اسعار النفط اكثر من 60% من قيمتها منذ صيف 2014 عندما كان سعر البرميل يتجاوز 100 دولار.
وقال ريك سبونر المحلل في مجموعة سي ام سي ماركيتس في سيدني لوكالة بلومبرغ المالية "لم تصدر اي اشارة ايجابية لزيادة في الطلب ولم نشهد قرارا بالحد من الانتاج".
واضاف "في الواقع لم يتغير شىء في الاسواق في الشهرين الاخيرين باستثناء الاسعار".
وكانت اسعار النفط سجلت انخفاضا قدره 22 سنتا في نيويورك الجمعة لتصل الى 34,73 دولارا في سوق المبادلات نايمكس وما زالت في ادنى مستوى لها منذ شباط 2009. اما برميل البرنت فقد تراجع 18 سنتا الى 36,88 دولار في لندن.