نفى حسين أمير عبد اللهيان ضمنياً وجود أي مؤامرة خلف وفاة السفير الإيراني السابق غضنفر ركن أبادي الذي توفي في حادث التدافع في منا بمكة المكرمة، ولكن رئيس منطمة الطب الشرعي الايراني ينفي تصريحات أمير عبد اللهيان فيما يتعلق باسباب وفاة ركن أبادي من دون أن يعلن عن ألأسباب الحقيقية لوفاته.
نقلت وكالة "ارنا" عن عبداللهيان قوله إنه "وفقا للاختبارات التي اجريت في ايران والأدلة اتضح بأن ركن آبادي توفي نتيجة الحرارة الشديدة وعدم تقديم الاسعافات اللازمة في تلك الاوضاع والعطش، وذلك كسائر الحجاج الذين توفوا جراء الكارثة". وأوضح أن "هناك نحو 14 إيرانياً مازال مصيرهم غير معروف إلا أن الموضوع قيد المتابعة".، مشيراً إلى أن ذوي المفقودين توجهوا الى السعودية وأجروا تحليلات الـ "دي ان اي"، مؤكدا ان هناك لجنة في وزارة الخارجية تتابع القضية.
وبعد ساعات من إدلاء أمير عبداللهيان بتلك التصريحات، نفى أحمد شجاعي رئيس منظمة الطب الشرعي تصريحات عبداللهيان، مضيفاً بأن نتائج الفحوصات والاختبارات لم تُعلن بعد.
يأتي تصريحات معاون وزير خارجية إيران في وقت سبقها مصادر مقربة من المحافظين تقوّي أو تعتقد بأن المخابرات السعودية بالتنسيق مع المخابرات الإسرائيلية هي التي قامت بتنفيذ مؤامرة لخطف ركن أبادي ثم قتله وتدلل تلك المصادر بأن السعوديين [ أي الإرهابيين السعوديين من جماعة عبدالله عزام] حاولوا لاغتيال ركن أبادي مرتين.
ولم تتوقف تلك المصادر عن تقوية احتمال خطف السفير الإيراني السابق في لبنان، قبل الكشف عن جثمانه الذي تبين أنه كان من أولى الجثامين التي تم دفنه، وبعد تحديد هوية جثمان ركن أبادي خلال اختبارات دي ان اي، شرعت تلك المصادر والجهات بتقوية فرضية قتل ركن أبادي من قبل المخابرات السعودية.
وقال النائب المحافظ المتشدد رجل الدين مرتضى أقا تيراني قبل الكشف عن مدفن ركن أبادي، بأن المصادر الموثوقة أعطتنا معلومات تفيد بأن السفير ركن أبادي تم خطفه وتسليمه إلى مخابرات الكيان الصهيوني. ويبدو الآن أن تصريحات حسين أمير عبد اللهيان مستندة إلى معلومات طبية شرعية ولكن هناك إرادة لبقاء ملف فاجعة منا مفتوحاً لأغراض سياسية بحتة، فما معنى نفي رئيس المنظمة الإيرانية للطب الشرعي تصريحات نائب وزير خارجية إيران بأن وفاة ركن أبادي كان بسبب العطش والحرارة وعدم الإسعاف مما يعني بأن ليس هناك أسباب أمنية وراء وفاته أثناء أدائه مناسك الحج.