اشار نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم عن "نشأة الفكر التكفيري والجهات الممولة له والمراحل التي مر بها، والأهداف التي يسعى لتحقيقها، وعن دور السلطات السعودية والأمريكية والصهيونية في تمدد هذا الفكر المنحرف في العالم أجمع، بهدف الاستثمار السياسي بوجه الإسلام الأصيل الذي يمثله الإمام الخميني "قده" لتحقيق أهداف كل منها. وأشار سماحته الى أهمية دور التربويين في عملية كشف المخاطر والآثار السلبية الناجمة عن انتشار هذا الفكر على الأجيال وتربية الناشئة".
وأكد قاسم خلال لقاء حواري نظمه "تجمع المعلمين في لبنان" أن "المقاومة في لبنان وبالتعاون مع الجيش والقوى الأمنية والشعب استطاعت أن تهزم الإرهاب وتقيد حركته ولولا ذلك لكانت التنظيمات الإرهابية تجول في عدد من المناطق اللبنانية ولأُعلنت امارات ولعمت الفوضى كل لبنان"، مشددا على ان "داعش" و"النصرة" يمكن هزيمتهما".
وحول التحالف الإسلامي الذي أعلنت عنه السعودية، رأى قاسم أن "هذا التحالف هو لدعم الإرهاب وليس ضده"، مؤكدا أن "لبنان لن يكون جزءا من هذا التحالف ولن نقبل ان نساعد السعودية المتهمة والمدانة بالارهاب لتغطية نفاقها".
ولفت قاسم الى أن "هذا التحالف مشبوه ويعبر عن نرجسية لا تعترف بحقائق الميدان"، مضيفا "الزمن الذي كانت تقوم فيه السعودية بإقتياد الدول لفعل ما تريده هي قد انتهى"، مشدداً على ان "حزب الله" مع انجاز الاستحقاقات الدستورية التي تتطلب تفاهمات وتعاون لمصلحة البلد بكل مكوناته".
واشار قاسم الى ان "الفكر التكفيري يؤسس لإلغاء الاخر ويولد العصبية الدينية والمذهبية الحاقدة ويربي على مفاهيم اسلامية خاطئة وينتج مواقف منحرفة"، مشددا على ان "تنظيم "داعش" الارهابي ليس قوةً غير قابلة للهزيمة بل على العكس بإمكاننا ان ننتصر عليه وهو ليس قوة كبيرة انما منتفخة بسبب الدعم الدولي والاقليمي"، موضحاً ان "نموذج سوريا هو استنتاج ان مجموعة اميركا والسعودية وداعش واسرائيل تعمل على الهيمنة والاحتلال والاستبداد في مقابل محور المقاومة الذي يعمل على الاستقلال والمقاومة والخيار الحر".