الطفولة.. الثقافة.. الفن.. ثلاثة عناوين تختصر أبرز اهتمامات "ريما فرنجية"، المرشحة للقب "السيدة الأولى"، بعد الحديث مؤخراً عن تسوية رئاسية تقتضي بترشيح زوجها زعيم تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية. ولعل أهم ما يلفت الناس إليها من أقرباء وأصدقاء وأحباب هو حسها المرهف، ذوقها الرفيع، وميولها للقضايا الإنسانية، بالإضافة إلى جاذبيتها وبساطتها.. وثقافتها العالية، ما يجعل منها سيدة قصر وزعيمة قلوب بعيداً عن كل المناصب.
طفولة نجمة من جبيل، حيث وُلدت ريما قرقفي، ابنة ماريا وبشارة، من أم عراقية آشورية وأب لبناني، انتقلت إلى أستراليا حيث عاشت طفولتها ومراهقتها، لتعود إلى لبنان عام 1994 ويسطع نجمها في عالم الإعلام كمذيعة في قناة "LBCI". دخلت خلال تلك الفترة قلوب المشاهدين عبر اطلالاتها السحرية وكاريزما ظاهرة، بالإضافة إلى لكنتها الغربية التي منحتها فرصة مقابلة مشاهير عالميين. لكن القلب الأهم الذي منحته كل الإهتمام وتركت عملها لتتفرغ له، هو قلب الزعيم السياسي الشمالي، الذي ربطته بها علاقة حب دامت سنتين وانتهت بالزواج عام 2003.
فيرا.. عالم الأمومة انتقلت ريما إلى عالم الأمومة بعد إنجاب طفلتها الوحيدة فيرا (7 سنوات)، لكنها لم تتخل عن شغفها في أن تكن مقربة من الناس. الفرق أنها تحولت من إعلامية خلف الشاشات إلى إعلامية تتحرك على الأرض وتواكب معاناة واحتياجات الناس عن قرب، تتفاعل معهم وتساعدهم. على الصعيد الإنمائي والإجتماعي، ما زالت بصمة ريما توقع إنجازات جديدة في أقضية زغرتا والكورة والبترون وإهدن، منذ تأسيسها لجمعية "الميدان" عام 2004، المتعددة النشاطات، والمعنية بجميع شؤون التوعية والإنماء في المنطقة، بالإضافة إلى تفردها برئاسة مشروع "اهدانيات" الصيفي السنوي الذي حجز لنفسه مكاناً مرموقاً بين مهرجانات الصيف الفنية والثقافية، كما ومؤخراً افتتاح أول مركز للتوحد في شمال لبنان عام 2011. ميزات "سيدة القصر" المفترضة بحسب المقربين منها، فإن أهم ما يميز شخصية ريما فرنجية انها إمراة واسعة الثقافة والفكر لها دور إيجابي أينما حلّت، ولهذا هي محببة ولها شعبية واسعة، إذ تخطّت في منتصف عام 2012 جميع زوجات السياسيين اللبنانيين، محتلةً أعلى نسبة إعجاب على موقع "فيسبوك" بالوسطين السياسي والاجتماعي، وهو تأثير ما زالت تحظى به حتى الآن.
الميزة الأخرى التي تتمتع بها، ودائماً بحسب هؤلاء، هي ذاكرتها القوية، فهي لا تنسى أحداً "إن التقيت بها مرة ستتذكرك إلى الأبد"، تقول إحدى المقربات منها لـ "لبنان 24"، وتضيف: "تتميز بصفات عديدة تميزها فهي متواضعة وكريمة، دينامكية الحركة، لا تستهويها مظاهر الترف والغنى، لهذا لا تحب وضع المجوهرات والتفاخر، وهو أمر يبدو ظاهراً من خلال إطلالاتها الأنيقة والبسيطة"، تردد فرنجية دائماً أمام محبيها: "كيف أتزين وغيري لا يجد ما يأكله؟!". \
"دينمو المردة" هي "دينمو" تيار "المردة" خصوصاً فيما يخص الشق الإعلامي والمكتب الشبابي واللجان الثقافية والبيئية والنسائية وأيضا "مردة جونيور" المخصصة للناشئة، أما في السياسة، فهي تفضل أن ينفرد زوجها الزعيم السياسي بالقرارات، ووظيفتها تقتصر على الدعم والنُصح. أما عن زوجها "البيئي" والمحب للطبيعة، فهي تنسجم معه في كل النواحي، تهتم بكل "شاردة وواردة" فيما يتعلق بشؤونه الخاصة ومقتضيات الزعامة، يتقابلان فكرياً في الآراء السياسية ونهج المقاومة، أما هو فيساعدها دائماً في كل خطوة من حياتها. يصفونهما المحبين بأنهما "الثنائي السياسي الأكثر انسجاماً"، وهو أمر ظاهر من خلال تبادلهما الصور والكلمات المعبرة من حين إلى آخر عبر مواقعهما الرسمية على "فيسبوك" و"انستغرام". نقاط الضعف والقوة نقطة ضعف ريما حبها لعائلتها الصغيرة، أي ابنتها فيرا وزوجها سليمان فرنجية وتعلقها الكبير بعائلتها الكبيرة، أي أبناء زغرتا ومنطقة الشمال ولبنان بشكل عام. تصلي ريما دائما أن يحمي الرب عائلتها وبلدها، أما نقطة قوتها فهي "الكاريزما" التي تخولها أن تكون مميزة ومتميزة عن السيدات الآخريات، ولهذا تستحق لقب "السيدة الاولى" في عيون محبيها وأصدقائها. هي باختصار.. مزيج من العراقة الآشورية بجذور فينيقية، يسكنها حب الزغرتاوية التي أصبحت منهم "مئة في المئة" بعد عِشرة طويلة، لهذا يصفونها بانها "خليط آشوري لبناني ساحر".
أما أحباؤها فيلقبونها بـ"نور" أو "ياسمينة لبنان"، التي نجحت في دعم عائلة زوجها المرشح للرئاسة اللبنانية، والدعم الإنساني لأبناء منطقتها، فهل تصبح ريما فرنجية "سيدة القصر" وتنتقل قريباً إلى قصر بعبدا؟!
لبنان 24