أثار إعلان وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر موافقة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على نشر قوات أمريكية خاصة في العراق قوامها 100 جندي من المارينز أزمة في البرلمان العراقي، الذي اعتبر موافقة العبادي لا قيمة لها لأنها لم تحظ بموافقة برلمانية، بيد أن شركاء رئيس الوزراء السياسيين أعلنوا رفضهم لوجود هذه القوات. وهددت الكتل البرلمانية الشيعية في البرلمان بما فيها كتلة العبادي باستجواب رئيس الوزراء وحجب الثقة عنه إن اقتضت الحاجة لذلك، لمخالفته الدستور العراقي بموافقته على دخول قوات أجنبية إلى العراق، غير أن مصادر سياسية عراقية أبلغت «عكاظ» أن رئيس الوزراء تصرف وفقا للاتفاقية الأمنية المبرمة بين واشنطن وبغداد والتي لا تلزمه بالعودة إلى البرلمان للحصول على موافقته.
وهدد الأمين العام لمنظمة بدر رئيس الحشد الشعبي هادي العامري باستهداف القوات الأمريكية حال دخولها الأراضي العراقية، لافتا في اجتماع لفصائل الحشد إلى أن دخول أي قوات أجنبية يخرق سيادة العراق إضافة إلى أن الدستور لا يسمح لرئيس الوزراء بالتصرف منفردا دون العودة إلى البرلمان.
وقال النائب محمد ناجي إن ما قاله وزير الدفاع الأمريكي لم نسمعه بعد من رئيس الوزراء لكنه أوضح أن العبادي لو قام باتخاذ قرار منفرد بالموافقة على نشر قوات أمريكية خاصة فسوف نستجوبه في البرلمان، وهو يعلم جيدا أن الاستجواب قد يؤدي إلى تصويت لحجب الثقة، مؤكدا أن البرلمان وحده لا العبادي لديه سلطة الموافقة على وجود قوات أجنبية مقاتلة.
المصدر: عكاظ