في وقت انشغلت الاوساط السياسية في قراءة أبعاد المواقف التي أطلقها مرشح التسوية رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية ليل أمس الاول، قفزت الدعوة التي وجهها رئيس الحكومة تمام سلام الى جلسة لمجلس الوزراء تناقش "خطة ترحيل النفايات لاتخاذ القرارات المناسبة في شأنها"، عصر الاثنين المقبل، الى واجهة الاهتمام المحلي، علّ الجلسة التي طال انتظارها، تحمل الى اللبنانيين عيدية حل هذه الكارثة البيئية التي ربضت على صدورهم وأمام منازلهم منذ تموز الماضي.
وبعيد دعوته الى الجلسة الوزارية، انتقل سلام الى عين التينة حيث اجتمع برئيس مجلس النواب نبيه بري. وأكد بعد اللقاء ان "هناك ايجابية في ملف النفايات وثمة تصور سيتم طرحه كاملا لتستكمل مستلزمات هذا الترحيل".
وحضر السجال حول التحالف الاسلامي في موقف للسفير السعودي علي عواض عسيري رد فيه على بيان "حزب الله" امس الاول من دون أن يسميه، فأسف لـ"مسارعة بعض الجهات في انتقاد التحالف الاسلامي لمكافحة الارهاب وسوء فهم أهدافه عبر الغوص في تحليلات ورسم سيناريوهات افتراضية بعيدة من الواقع".
وفي السياق اكد" تيار المستقبل" ان لبنان دولة عربية وعضو في المؤتمر الاسلامي، ولن يكون تحت أي ظرف من الظروف، ومهما أتيح لحزب الله ان يمتلك من سلاح غير شرعي وغير قانوني، دولة ملحقة بالمحاور التي يريدها الحزب ومرجعياته الخارجية".
وعلى رغم حرب البيانات المستعرة بين تيار المستقبل وحزب الله على خلفية انضمام لبنان الى التحالف العسكري الاسلامي ضد الارهاب، عاكسة مدى عمق الهوة بين الطرفين، استكمل التيار والحزب امس الاول جولاتهما الحوارية الثنائية وطويا الصفحة الاخيرة من روزنامة العام 2015 بجلسة مسائية في عين التينة حملت الرقم 22، على ان تستأنف الاثنين 4 كانون الثاني المقبل برئاسة الرئيس بري .
واوضح ممثل "تيار المستقبل" في الحوار النائب سمير الجسراننا "بحثنا في قضيتين: الاولى الحراك الرئاسي الذي تشهده الساحة الداخلية منذ "لقاء باريس"، والثانية: التحالف الاسلامي ".ولفت الى ان "ممثلي "حزب الله" "استفسروا" منّا عن مشروع التسوية القائمة، اذ "تفاجئوا" بسرعة الاتصالات والمشاورات التي تمّت بين الحريري وفرنجية"، مشيراً الى "اتّفاق او تفاهم على متابعة "الزخم" الرئاسي حتى الوصول الى نتيجة، طالما ان مبدأ "التسوية" انطلق ".
على خط آخر، بقيت قضية توقيف النائب السابق حسن يعقوب على خلفية تورطه في ملف خطف هنيبعل القذافي تتفاعل، وقد قطع انصاره امس طريق بعلبك - الهرمل وطريق المطار احتجاجا.
أما شقيقه علي يعقوب فأكد أن هناك التباسا في طريقة توقيف شقيقه، مشيرا الى وجود عملية سياسية وراء ما حصل بعد استدراجه الى شعبة المعلومات.