منذ أن اختطف ابن المخلوع معمر القذافي في دمشق والمعلومات غير المؤكدة تحوم حول خاطفه والطريقة التي تم نقله بها إلى لبنان حتى رسى الإختيار أخيرا على النائب حسن يعقوب نجل الشيخ محمد يعقوب الذي رافق السيد موسى الصدر ـ والذي لديه علاقات قوية مع النظام السوري نظرا لتقربه من حزب الله والعماد ميشال عون.
فالخلافات التي حصلت بين يعقوب وبري ليست مخفية على أحد وما حصل في 31 آب الماضي حيث أقام يعقوب في دارته حفلا سنويا لاختفاء الصدر ومرافقيه في نفس يوم احتفال حركة أمل وفي نفس الوقت خير دليل على أن العلاقة ليست مهتزة فقط بينهما إنما هناك شرخ لا يمكن أن يعاد بناء هيكليته مهما حصل .
وتعقيبا على هذا الموضوع صرحت المحامية بشرى اخليل يوم أمس على قناة الميادين أنها بالرغم من عدم حبها لرئيس مجلس النواب نبيه بري إلا أن ما قاله هنيبعل القذافي في فيديو تم بثه عن اتهامات تتعلق بأن لبري يد في اختفاء الصدر ليس إلا وليد تلقين كلام حفّظه إياه يعقوب.
فهل اعتقال يعقوب جاء كردة فعل على غضب ولًده الأخير في نفس بري؟
فبحسب التصريحات التي صدرت اليوم عن شقيق حسن يعقوب حول عملية اعتقال الأخير يبدو أن هناك غموضا ما يضع القضية في خانة المؤامرات وما يزيد التأكيد حول وجود خدعة في الموضوع هو قول الشقيق بأنه تم استدعاء يعقوب من قبل فرع المعلومات بحجة ان هناك أمر ما يجب مناقشته معه ومنذ ذلك الحين لم يخرج وتم توجيه التهم إليه فضلا عن أنه تم تداول الكثير من المعلومات في وسائل الإعلام لأجل إلقاء اللوم على يعقوب.
والجدير بالذكر أن شقيقه أشار إلى وجود عملية سياسية وراء ما حصل.
فنحن لا ندافع لا عن يعقوب ولا نتهم بري إلا أننا نتساءل لمجرد الإستيضاح لا أكثر خصوصا أن يعقوب يحاول زج بري ووضعه في قفص الإتهام كما أن يعقوب نائب سابق في كتلة التغيير والإصلاح.
فهل كل ما حصل لعبة ركّبها بري؟ أما أن يعقوب ضحية الخلافات بين عون وبري؟
سؤالين إجابتهما برهن المستقبل القريب.