أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أن "مبادرة الدول الإسلامية بالمشاركة في تحالف من أجل محاربة الإرهاب ونبذ العنف تعد مبادرة مهمة وغير مسبوقة من حيث حجمها وطبيعتها وشموليتها هدفها استئصال الإرهاب ومواجهة الفكر المتطرف في الدول الإسلامية التي يوجد بها عنف على أراضيها".
وكشف الجبير في تصريح عن "خطة إستراتيجية ستفعل خلال الفترة المقبلة هي بمثابة غرفة عمليات مشتركة مقرها في الرياض تعمل على مسارين الأول أمني حيث من المتوقع تبادل المعلومات والتدريب والمعدات والقوات عند الضرورة بين الأعضاء"، لافتاً الى أن "المسار الثاني فكري قائم على مواجهة الفكر المتطرف بتكثيف الجهود على مختلف المستويات العلمية والدينية والفكرية والسياسية والمالية"، منوها بأن "مشاركة الدول الإسلامية مشاركة تتم بشكل تطوعي وبدون أي التزامات وأن كل دولة لها أن تقدم كل ما تريد وبإمكانها أن تطلب ما تحتاج وذلك بهدف تعزيز وتكثيف الجهود لمواجهة الإرهاب".
واوضح الجبير إن "التحالف الإسلامي لا يمنع التعاون مع التحالفات الدولية الأخرى في أي مكان في العالم إلى جانب الدول الإسلامية"، مشيرا إلى أن "عددا من الدول الإسلامية المشاركة في هذا التحالف الإسلامي، كالسعودية والبحرين وقطر تشارك فيتحالفات دولية أخرى لمواجهة "داعش" في كل من سوريا والعراق".
وشدد الجبير على أن "التحالف الإسلامى لمكافحة الإرهاب هو مؤشر واضح على التزام الدول الإسلامية بنبذ التطرف والإرهاب"، مشيرا إلى أنه "سيضم علماء دين وسياسيين وفنيين وخبراء لمجابهة الأيديولوجيا الإرهابية".