تراجع الملف الرئاسي الى الخلف بعد تأجيل جلسة الانتخاب امس الاول الى ما بعد بداية العام الجديد في مؤشر الى استمرار التأزم والفشل في الاتفاق على تسوية الرئيس الحريري المتمثلة بترشيح النائب سليمان فرنجية الى الرئاسة. في المقابل بقي ملف النفايات في الواجهة بعد الاجتماع الثاني للجنة النفايات الوزارية والتي تحرز تقدماً. 

في الموازاة اتخذت قضية هنيبعل القذافي منحى لبنانياً آخر بعد توقيف فرع المعلومات امس النائب السابق حسن يعقوب للتحقيق معه.
وفي اول حديث تفصيلي له منذ طرحه كمرشح تسووي في باريس، كشف رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية ان "الكلام الذي قلناه في فرنسا هو نقاش وتفاهم على بعض الامور، وقرّرنا مع الرئيس سعد الحريري أن يكون اللقاء الباريسي سرّياً ليتشاور كلٌّ منّا مع فريقه".

وكشف انه "منذ بداية المبادرة الرئاسية وضعت حزب الله والرئيس نبيه بري في الاجواء"، وعن العلاقة مع العماد ميشال عون قال: "العلاقة منذ سنتين "غير طبيعية" مع العماد عون الذي يقول بأنه المرشح الوحيد منذ سنتين الى اليوم وكان يقول دوماً بانه المرشح للرئاسة دون خطة ب".

في الاثناء، تترقب الاوساط السياسية والشعبية على السواء ما قد تتمخض عنه مشاورات الساعات الاخيرة بالنسبة الى ازمة النفايات. واعلن وزير الزراعة اكرم شهيب بعد انتهاء الاجتماع ان الامور جيدة وأصبحت في خواتيمها، كاشفا ان الدعوة الى جلسة وزارية يقررها الرئيس تمام سلام.

هذا واستمرت زوبعة المواقف اللبنانية من التحالف الاسلامي لمواجهة الارهاب، فعبر حزب الله عن شكوك عميقة في الخلفيات والأهداف وراءه، ورأى في هذا الإعلان استجابة من السعودية ومن دول أخرى لقرار أميركي، وهذا القرار يعمل على تأمين قوات من أنظمة معينة تحت مسمّيات طائفية ومذهبية بديلاً عن إرسال قوات أميركية بريّة إلى المنطقة. ورأى الحزب في ما قاله رئيس الحكومة اللبنانية رأياً شخصياً لا يلزم أحداً.

وتفاعلت امس تداعيات توقيف نجل الرئيس الليبي المخلوع معمر القذافي هنيبعل للتحقيق معه في قضية الامام المغيب موسى الصدر ورفيقيه امام المجلس العدلي. فبعد مطالبة السلطات السورية باسترداد هنيبعل بعد خطفه من الاراضي السورية رفض وزير العدل اشرف ريفي ذلك في حين اتهمت وكيلة القذافي بشرى الخليل ريفي بالوقوف وراء الخطف. وصباحاً بدأ فرع المعلومات التحقيق في القضية واستدعى النائب السابق حسن يعقوب وقد اوقفه لاحقاً للتحقيق ولتواصله مع الخاطفين.

ومساء تجمع مناصرو يعقوب، أمام المدخل الرئيسي للمديرية العامة لقوى الامن الداخلي، احتجاجا على ما تسرب في وسائل الإعلام حول توقيفه، وسط إجراءات أمنية مشددة، كما قطعوا طرقات في البقاع.

حوارياً إنعقدت جلسة الحوار الواحدة والعشرون بين " حزب الله " و"تيار المستقبل" مساء امس في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وبعد الجلسة صدر البيان التالي: "جرى استكمال النقاش حول الاستحقاقات الدستورية وضرورة استمرار الحوار حولها بين الاطراف بمستوياتها المختلفة، وصولاً الى التفاهمات التي تخدم المصلحة الوطنية".