ان تطلق المملكة العربية السعودية تحالفا اسلاميا لمواجهة الارهاب هو خبر سار ، خصوصا في هذا الزمن الذي انتشر فيه الارهاب في كل العالم ، وللاسف فان بعض من يقومون به يدّعون الانتساب للاسلام ، دون ان ننسى ارهاب الصهاينة في فلسطين المحتلة وارهاب الدول والذي تنفذه اميركا ودول عديدة في انحاء العالم ودون ان ننسى الظلم والطغيان المنتشر في عالمنا العربي والاسلامي.
ورغم ان انشاء تحالف اسلامي لمواجهة الارهاب جاء بعد الدعوات التي اطلقها مسؤولون اميركيون لتشكيل قوة عربية او سنية من اجل القتال في سوريا والعراق، فان مجرد ان تعلن السعودية انها تريد مواجهة الارهاب يعتبر خطوة ايجابية في هذه المرحلة. لكن كيف يمكن ان نواجه الارهاب اليوم وما هي الخطوات العملية من اجل تحقيق اهداف هذا التحالف، هنا بعض الافكار والاقتراحات العملية برسم السعودية وبرسم كل من يريد محاربة الارهاب الحقيقي: اولا: لا بد من تحديد اي ارهاب نريد مواجهته ومن هي المنظمات الارهابية التي سيتم مواجهتها ولا بد من الفصل بين الارهاب والمقاومة التي تقاتل العدو الصهيوني او اي محتل.
ثانيا: يجب ان يكون التحالف عربيا واسلاميا شاملا لا ان يشمل دولا معينة كي لا يأخذ بعدا مذهبيا او طائفيا. ثالثا : ان مواجهة الارهاب وخصوصا الذي يأخذ بعدا طائفيا او مذهبيا او دينيا يجب ان يبدأ من الفكر والتربية والثقافة والدين والفقه بحيث تتم مراجعة كل المؤسسات التربوية والدينية والمعاهد الشرعية والمناهج والفتاوى التي تحرض على الارهاب وقتل المدنيين او تكفر الناس وتحرض على قتلهم لانهم من دين اخر او مذهب اخر.
رابعا: المطلوب وقف بث كل الفضائيات الدينية او الدروس الدينية التي تحرض على القتل والارهاب وان يتم وقف الخطباء ورجال الدين الذين يحرّضون على الارهاب.
خامسا: وقف تعاون اجهزة المخابرات العربية والاجنبية مع المنظمات الارهابية او تقديم التسهيلات لها.
سادسا: المسارعة للحوار بين الدول العربية والاسلامية ولا سيما بين السعودية وايران ومصر وتركيا وباكستان واية دولة اخرى لوقف الحروب والصراعات في المنطقة وخصوصا في سوريا واليمن والبحرين وليبيا والعراق وذلك من اجل عدم السماح للمنظمات الارهابية الاستفادة من هذه الحروب كي تتغلل في دول المنطقة.
سابعا: نشر العدل والتنمية واقامة الانظمة العادلة ونشر الحريات وحماية حقوق الانسان الحقيقية والكاملة لانه من خلال قيام الدول العادلة والديمقراطية ومن خلال وقف الظلم نساعد في منع انتشار الارهاب.
ثامنا : الضغظ على الدول الكبرى ولا سيما اميركا لانهاء الصراع في فلسطين عبر اعطاء الفلسطينيين كامل حقوقهم الشرعية في ارضهم وانهاء العدوان والاحتلال الصهيوني لفلسطين.
تاسعا: وقف التدخلات الغربية في الدول العربية والاسلامية واعادة النظر بدور كل المؤسسات والمنظمات العربية والدولية كي تقوم بدوها الصحيح لحماية الانسان العربي والمسلم وليس العكس.
عاشرا وليس اخيرا: اعادة النظر بدور المؤسسات والمرجعيات الدينية كي يكون دورها لخدمة الانسان من اي دين او مذهب لا ان تتحول الى مؤسسات للتحريض على القتل والعداوة والبغضاء والحقد.
هذه افكار اولية برسم الداعين لانشاء تحالف اسلامي لمواجهة الارهاب وعلى امل ان تأخذ حقها من الحوار والنقاش والاهتمام من المعنيين