45 نائب فقط حضروا إلى الجلسة الـ 33 لانتخاب رئيس للجمهورية ولعدم اكتمال النصاب أرجئت الجلسة الى 7 كانون الثاني 2016 .
لقد أصبح تأجيل جلسات انتخاب الرئيس وصمة العار التي تُطبع على جبين هذه الطبقة السياسية بحكامها ومسؤوليها وزعمائها وأحزابها، التي لم تعد تعرف سوى لغة التعطيل، وامتهنت سياسة التأجيل بانتظار الوصول الى مصالحها وخياراتها السياسية والآنية، حيث لم يعد الوطن ومصلحة الوطن على لائحة أولوياتها والتزامتها بأي شكل من الأشكال .
إن الفشل الجديد في انتخاب رئيس للجمهورية والإصرار على سياسة التعطيل والفراغ التي يذهب إليها البعض، لا تنم إلى عن إلا عن حقد واسع وأصيل ومقصود تجاه الوطن برمّته ولم تعد التبريرات التي يقودها البعض سوى ذرّ للرماد في العيون للتغطية على الفشل الذريع في تحمل المسؤوليات تجاه الوطن والشعب .
أن يفشل المجلس النيابي ومن ورائه هذه الطبقة السياسية في انتخاب رئيس للجمهورية طوال عام ونصف إنما يدل على انعدام روح المسؤولية والوطنية لدى هؤلاء المسؤولين الذين باتت مصالحهم الخاصة أكبر بكثير من مصلحة لبنان الوطن، وبالتالي لم يعودوا أهلا لتبوء القرار السياسي في البلاد وعلى الشعب البدء بالمحاسبة والعقاب ولكن ....