إنها اللحظة التي يخشاها جميع الأهل.. دخول الطفل إلى غرفة النوم ومفاجآتهما وهما يمارسان العلاقة الحميمة بشغف.
فهل حصل الأمر معكِ ومع زوجكِ أخيراً ولا تعرفين كيف تتعاملين مع الموقف وتبحثين عن تفسير أو وسيلة تُخرجكما من "هذا الإحراج" بأقل أضرار ممكنة؟ إليكِ فيما يلي بعض الطرق والنصائح الفعالة لكل فئة عمرية: بالنسبة إلى الطفل الدراج: إشرحي لطفلكِ أنّك كنتِ تمضين وأباه لحظات حميمة وخاصة وأنكما لم تكونا تؤذيان بعضكما رغم الأصوات التي كنتما تصدرانها والتي تهادت إلى مسمعه.
وإن لم يكن لطفلك المزيد من الأسئلة، بسبب ميله إلى كثرة النسيان في هذا العمر، فسيكون من الأفضل أن تتركي المسألة عند هذا الحد. بالنسبة إلى الطفل في مرحلة الطفولة الأولى: صحيح أنّ الأطفال في هذا العمر يشعرون ببعض الفضول إزاء موضوع الجنس، إلا أنهم يفضلون البقاء بعيداً عنه قدر الإمكان.
ولهذا، عليك أن تجّسي النبض لتعرفي قدرة طفلك على استيعاب هذا الموضوع والتعامل معه على هذا الأساس. بمعنى آخر، إن لاحظت بأنّ صغيركِ غير مرتاح للحديث عن العلاقة الحميمة، أرجئي المسألة لوقتٍ لاحق. بالنسبة إلى الطفل في مرحلة الطفولة الثانية: في هذا العمر، قد يرغب طفلكِ بمعرفة ما يجري بينك وبين والده، كما وقد يعبّر عن اشمئزازه إن دخل عليكما عنوة.
ومع ذلك، تبقى هذه الحادثة فرصة ممتازة لكي تشرحي له أنّ الجماع هو نشاط خاص وممتع عند الكبار. بالنسبة إلى الطفل في سن المراهقة: قد يكون طفلكِ في هذا العمر أقدر على فهم الرابط الجنسي الذي يجمع بينكِ وبين والده ولكن الأفضل ألا يرى الكثير من المشاهد والتصرفات الجنسانية حتى لا تسبب له الإزعاج والقلق.
إلى ذلك، ومن أجل تلافي حادثة مماثلة مستقبلاً، شجّعي طفلك على احترام خصوصيتكِ ووالده ودعيه يعلم أنه أخطأ بدخوله غرفتكما من دون استئذان.