المراوحة لا تزال سيدة الموقف في الملفات المأزومة من النفايات الى الرئاسة، في حين خرق سجال جديد ركود الاوضاع السياسية تمثل بالتباين اللبناني لا سيما الرسمي في الموقف من التحالف الاسلامي العربي الذي اعلنت عنه السعودية امس، فبعد اعلان رئيس الحكومة تمام سلام تلقيه اتصالا من القيادة السعودية لاستمزاج رأيه في شأن انضمام لبنان إلى التحالف وقد أبدى ترحيبا بهذه المبادرة انطلاقا من كون لبنان على خط المواجهة الأمامي مع الارهاب، وإشادة الرئيس سعد الحريري بالتحالف واصفا اياه بالخطوة التاريخية في الطريق الصحيح، للتعامل مع معضلة سياسية وأمنية وفكرية، باتت تشكل عبئا خطيرا على صورة الاسلام، جاء الرد العنيف من وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الذي كشف ان الوزارة لم تكن على علم، لا من قريب ولا من بعيد، بموضوع إنشاء التحالف ولم ترد اليها أي مراسلة أو مكالمة عن الموضوع، كما ان التشاور الخارجي معها حسب الاصول لم يتم وكذلك التشاور الداخلي الذي يفرضه الدستور.
في غضون ذلك، بعيداً من الإعلام، وبصمت تستمرّ حركة رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية كمرشح رئاسي مع وقف التنفيذ، في ظل استمرار فريق الثامن من آذار متمسكا بترشيحه للعماد ميشال عون، في حين شكلت زيارة فرنجية الى دمشق خرقا جديدا للمراوحة الرئاسية حيث التقى الرئيس السوري بشار الأسد. وفهم كما افادت قناة "ال بي سي" أن الأسد يرحّب بوصول صديقه الى سدّة الرئاسة، ولكنه ليس في موقع من يقرّر في ظرفه الراهن، ولذلك تقتصر نتيجة اللقاء على نصيحة لفرنجية بالتنسيق مع حزب الله والعماد ميشال عون وقوى الثامن من آذار. في الموازاة، علم أن النائب فرنجية اوفد الوزيرين السابق يوسف سعادة والحالي روني عريجي للقاء السفير السعودي علي عواض عسيري. من جهتها، ثمنت كتلة "المستقبل" استمرار التواصل الذي يجريه الرئيس سعد الحريري مع الأطراف السياسية في مختلف الاتجاهات للعمل على إنهاء الشغور الرئاسي وإعادة تفعيل المؤسسات الدستورية.
على صعيد آخر، تتجه الانظار الى السراي الحكومي والاجتماعات التي يشهدها على خط حل ازمة النفايات، حيث اعلن الرئيس سلام امس قائلا: "نحن في الايام المقبلة سنكون امام محاولة جديدة للانتهاء من ملف كبير يضغط علينا جميعا هو ملف النفايات. إن شاء الله سنقبل في الايام المقبلة على اعتماد التصدير للنفايات ونستكمل هذا الملف لندخل فترة الاعياد ونكون قد انجزنا شيئا من اهم الامور التي نواجهها".
الا ان لتكتل التغيير والاصلاح رأيا آخر، فأعلن وزير التربية الياس بو صعب بعد اجتماع الرابية امس اننا "سبق أن رفضنا المناقصات، لأننا وجدنا أن التكلفة عالية جدا، وفيها هدر لأموال البلديات وللمال العام. ومن هنا، نقول إن من رفض مناقصة بقيمة 160 دولارا للطن أو ما يعادله لا يمكن أن يقبل بـ 250 و300 دولار للطن. وإذا أردنا أن نعالج فضيحة أزمة النفايات لا يمكن أن نعالجها بفضيحة أكبر".
البلد : جدل حول الحلف الإسلامي وترحيل النفايات قبل الأعياد
البلد : جدل حول الحلف الإسلامي وترحيل النفايات قبل...لبنان الجديد
NewLebanon
|
عدد القراء:
470
مقالات ذات صلة
الجمهورية : السلطة تحاول التقاط أنفاسها... والموازنة تفقدها...
الاخبار : السفير الروسي: الأميركيّون يهيّئون لفوضى في...
اللواء : باسيل يتوعَّد السياسيِّين.. ورعد...
الجمهورية : مجلس الوزراء للموازنة اليوم وللتعيينات غداً.....
الاخبار : الحريري بدأ جولة...
اللواء : هل يستجيب عون لطلب تأجيل جلسة المادة...
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro