نفى السوري مصطفى شحادي، خلال محاكمته أمام المحكمة العسكرية برئاسة العميد خليل ابراهيم، تهمة "الإنتماء إلى "جند الشام" بهدف القيام بأعمال إرهابية والتنسيق مع "داعش" من أجل التخطيط والتنفيذ لهذه الأعمال في بيروت". وأنكر إنتماءه إلى المعارضة السورية أو التحاقه بـ"كتيبة الفاروق" في زارا في سوريا أو بكتيبة رائد الشعار، مؤكدا أنه كان مختبئاً عند عمّته هناك هرباً من الخدمة العسكرية.
المتهم الذي كان يعمل في توزيع المياه، قال انّه كان ينقل سلاحاً حربياً لشخص مقابل 200 دولار، حين تعرّض لكمين من الجيش السوري فغرق مع كل من معه من المسلّحين والنساء والأطفال، لكنّه وبعد إنقاذه جاء إلى منطقة وادي خالد في عكار حيث مكث في منزل ابن عمّته.
شحادي نفى أن يكون قد شارك في أي عمل أمني مع ابن عمته منذر الحسن( شقيقاه "ابو عمار" و"ابو معّاز" متهمان بتنفيذ عمليات انتحارية في سوريا)، مشيراً إلى أنّه مرتبط بعلاقة خطوبة مع ابنة عمته، وأنّه كان يستعمل دراجته النارية أحياناً لينقل فيها بضائع ومعدات للتبريد متعلّقة بعمله.
المتهم الثاني هيثم الحسن، اعترف أنه يؤيد الثورة السورية وفكرها السياسي لا الديني، وأنّه كان يبيع عناصر "كتيبة التوحيد" المأكولات والمشروبات، مشيراً إلى أنّه كان يسمع بالشيخ ماجد (وليد البستاني الذي أخذ الجيش الحر قراراً بتصفيته)، وقال أنّه كان سفاحاً. كما سمع بأبو سليمان الطرابلسي (امير جند الشام) وأبو منصور(أمير سعودي اجتمع فيه في لبنان من دون أن يعرف بداية جنسيته) والذي طلب منه معلومات عن العوائل المنكوبة لمساعدتهم بالإغاثة، مؤكداً أنّه لم يبايع أياً منهم ولم يقم بأي عمل أمني ضد الدولة اللبنانية، نافياً أن يكون مقاتلاً شرساً وقائداً لمجموعة في "جند الشام".
ومساء، أنزلت المحكمة العسكرية عقوبة الأشغال الشاقة لمدة ثلاث سنوات بالمتهمين هيثم الحسن ومصطفى شحادي، والأشغال الشاقة لمدة سنتين بالمتهمين حسن كلش وقاسم شحادي وضرار شحادي.
لبنان 24