مستمرون ، هذا الشعار ردده يوم أمس عدد من منظمي الحراك المدني في مؤتمر صحفي أعلنوا خلاله عودة الحراك الى الشارع بعد انكفاء دام شهرين .
وبغض النظر عن اسباب انكفاء الحراك إلا أن العودة الى الشارع لرفع الصوت من جديد بوجه الشلطة السياسية لتحقيق المطالب هو أمر مطلوب ومرحب به خصوصا في ظل استمرار في تهميش المطالب الاجتماعية .
وأعلن الناشط في حملة طلعت ريحتكم أسعد ذبيان باسم كل الحملات التي شاركت في الحراك المدني عن وقفة رمزية أمام قصر العدل يوم غد الاربعاء الساعة الواحدة ظهرا لمساءلة المدعي العام المالي عن نتائج التحقيقات حول الفساد و الصفقات التي طالت ملف النفايات منذ عقود وكذلك دعى ذبيان الى وقفة رمزية امام وزارتي الاتصالات والمالية يوم الخميس عند الواحدة ظهرا للمطالبة بالافراج عن اموال البلديات بهدف تسهيل اعمالها ودعى ذبيان كل الجميعات ومؤسسات المجتمع الدني للمشاركة في التظاهر السلمي يوم السبت المقبل لمطالبة الحكومة باقرار المراسيم و القرارات التي من شأنها حل أزمة النفايات ولمطالبة مجلس النواب بوضع قانون جديد للانتخابات يؤمن التمثيل العادل والفعلي لكل مكونات المجتمع اللبناني وذلك يوم السبت المقبل في تمام الساعة الثالثة ظهرا في ساحة رياض الصلح .
كما أعلن ذبيان نتائج الاستفتاء الذي قامت به حملة طلعت ريحتكم والتي يشير الى ان 95.4 في المئة من اللبنانيين يؤيدون العودة إلى الشارع، و49 في المئة منهم يعتبرون أن التظاهرات هي الطريقة الأنسب لاعتمادها في التحركات المقبلة، بحسب ما أظهر الاستفتاء أمام ذلك ومع عودة الحياة الى الحراك المدني ووفقا للعناوين التي سيتم التظاهر من أجلها وحيث أن هذا الحراك حدد أهدافه وعناوين عمله للمرحلة المقبلة فإن الدعوات الى المشاركة يجب أن تاخذ حقها ويجب على اللبنانيين تحمل المسؤولية الوطنية والإلتحاق بهذا الحراك الذي باتت أهدافه واضحة ومطالبه مشروعة وتعتبر هذه المطالب مطالب كل لبناني مؤمن بوطنه وقضيته .
إن عودة الحراك وفق البرنامج المقرر من شأنه أن يعيد النبض إلى الشارع ومن شأنه تجاوز كل المحاولات السابقة التي كانت تراهن على نهاية الحراك وانكفائه، وفي هذه العودة أمل جديد بأن يستطيع اللبناني أن يساهم بتغيير الواقع إلى الأفضل والوقوف بوجه هذه السلطة التي ما زالت تمعن في تجاهل المطالب الاجتماعية والتي ما زالت تمعن في سياسة الهروب إلى الأمام عبر الصفقات التي باتت تغرق لبنان أكثر في اتون الأزمات الاقتصادية والاجتماعية .