تتضاءل فرص الأمل حول استمرار المبادرية التي أطلقها الرئيس سعد الحريري بترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وبعد أسابيع قليلة على انطلاقها ربما عادت فرص نجاحها الى نقطة الصفر وذلك أمام فشل الزعماء اللبنانيين من جهة وأمام التصريحات التي أطلقها وزير الخارجية السعودي عادل الجبير وما نقل عن أحد المعنيين الايرانيين بالملف اللبناني علي لاريجاني .
الجبير نفى وجودَ أيّ تفاهم مع طهران بشأن التسوية الرئاسية وقال كيف يمكن أن يحصل مثل هذا الاتفاق إذا كان اللقاء على هامش اجتماعات فيينا لم يدُم سوى دقائق، وكشف الجبير أنْ لا تفاهمَ ولا صفقة مع إيران، وأنّ الخلاف مستمرّ معها ما دامت تتدخّل في شؤون المنطقة وتدعم الإرهاب.
وأما الموقف الإيراني فقد نقله الوزير علي حسن خليل بعد لقاء جمعه بأحد أبرز المسؤولين الإيرانيين المعنيين بالملف اللبناني علي لاريجاني في طهران على هامش مشاركته في مؤتمر مالي حيث نفى المسؤول الإيراني أي علم لبلادة بوجود مثل هذه المبادرة .
وبين الرفض السعودي والنفي الإيراني تراجعت إلى حد كبير فرص نجاح هذه المباردة مع الرفض الذي أبداه معظم الفرقاء السياسيين في لبنان في فريقي 8 و14 اذار لهذه المبادرة ، ومن المتوقع والحال هذه استمرار الأزمة حتى إشعار آخر .