و في المهجر ْ...
يمرُّ الوقتُ فوقَ الروحِ كالخنجر ْ
نحس ُ بروحنا تُكسَرْ
و عظمُ الروحِ
بعد الكسر ِكالبلّورِ
لا يُجبَرُ ..
و في المهجر ْ
غراسُ البعدِ و النسيانِ
لا تنمو و لا تُثمر ْ
و حبلُ بلادنا السرّي
متصل ٌ بشهقتنا
بزفرتنا بآهتنا
و يخنقنا إذا يُبتر ْ
نحسُ بأننا نحيا
و لا نحيا ..
و نعلم أننا نكبُر ْ
و أن َجراحنا تكبر ْ
و أن َ الحلم َ رغم َ الكان َ
رغم َ الصارَ
لم يصغُر ْ
و أن العجز َ عجز ُ الروح ِ
في الإنسانِ
لا أكثر ْ...
~~~~~~~~~~~ و في المهجر ْ..
نسافرُ نحو َ موطننا
إذا ما البرد ُ(برد ُ الروحِ )
حاصرنا
نسافر ُ نحو موطننا
و نحمِلُ جرحنا الممزوج َ
بالأشواق ِ و الآهات ِ
و نسرج ُصهوة َ الكلماتْ
و ذاكرة ً بها كدمات ْ
و نحو صغارنا ننظر ْ و ما أقساه ُ من منظرْ!
و نبكي كيف لا نبكي !!
و جرح بلادنا أكبر ْ
و نبكي كيف لا نبكي !!
وذاك الطفلُ ٍ تحت الثلجِ
بالأهوال ِ يتدثر ْ
و نبكي كيف لا نبكي!!
و كل دقيقة حبلى
بمجزرة ٍ
و خلف الشمس ِ
والقضبان ِ
هناك مغيب ٌ ضائع ْ
هناك معذب ٌ جائع ْ
هناك صبية ٌ تنحر ْ..
ونبكي كيف لا نبكي
ونحن ُ نحس ُ أن العجز
يغلبنا ...
و أن الكلَّ حاصرنا
و أن الكل ََّينهشُنا
و أن النصفَ ظلَّ هناك
و نصف َ النصف ِ
مأسورٌ و مقتول ٌ...
و نصف َ النصفِ في
المهجرْ ......
--------------------------------------
ظافر صالح الصدقة ..