بعد اتصال الرئيس الفرنسي هولاند بالوزير سليمان فرنجية لمدة ربع ساعة، وتهنئته على ترشيحه لرئاسة الجمهورية وقدم له نصائح بأن يتصالح مع العماد ميشال عون ومع الدكتور سمير جعجع ومع الاطراف المسيحية، وان يكون لكل لبنان، فوجىء الرئيس الفرنسي هولاند بالفيتو العنيف الذي وقف في وجه تسوية الوزير سليمان فرنجية، وتدارس الوضع مع مستشاريه فرأى ان العماد ميشال عون لا يقبل بترشيح الوزير سليمان فرنجية والانسحاب له، بل يصرّ على الاستمرار وعلى دعم حزب الله له، دون ان يطلب ذلك، وبالفعل استطاع العماد ميشال عون تعطيل التسوية بين الرئيس سعد الحريري والوزير سليمان فرنجية بالنسبة لمعركة رئاسة الجمهورية.
وجرت اتصالات بين الرئيس سعد الحريري والرئيس هولاند بعد تعطل التسوية فوعد الرئيس الفرنسي هولاند بأنه كان من المنتظر ان يأتي الرئيس الايراني روحاني الى باريس لزيارته والاجتماع به، لكن الاحداث التي قامت بها داعش في باريس من قتل وتدمير وتفجير، أدت الى تأجيل الزيارة لمرحلة لاحقة. وقال الرئيس الفرنسي هولاند انه عند زيارة الرئيس الايراني لباريس سيبحث معه موضوع انتخابات الرئاسة في لبنان، وسيتمنى عليه ان تتدخل ايران مع حزب الله في لبنان من اجل التسوية ومن اجل اقناع العماد ميشال عون بالانسحاب ودعم الوزير سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية.
في بيروت، ريتشارد جونز القائم بالاعمال الاميركي او شبه السفير الاميركي في بيروت، يؤيد التسوية وانتخاب الوزير سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية، وهكذا محور السعودية - اميركا متوافق على تسوية تؤدّي لوصول الوزير سليمان فرنجية، لكن على محور ايران - بيروت هل تستطيع ايران الزام حزب الله باقناع العماد ميشال عون بالانسحاب، لان لحزب الله حساباته السياسية اللبنانية التي سيشرحها لايران ويقول لها انه لا يستطيع سحب ترشيح العماد ميشال عون وترك العماد عون وحيدا لان ذلك يؤثر على تحالفات حزب الله الهامة في لبنان، وبالتالي فان حزب الله سيخسر حليفاً هاماً هو العماد ميشال عون والتيار الوطني الحر والجمهور العوني والتغطية المسيحية الكبرى التي يؤمّنها التيار الوطني الحر والعونيين لحزب الله.
ولذلك تقول معلومات ان حزب الله استبق الامور وابلغ ايران ان هولاند سيطلب من الرئيس روحاني اقناع حزب الله بسحب ترشيح العماد ميشال عون، وهو امر لا يستطيع تحمله حزب الله، وان الرئيس روحاني تفهّم وضع حزب الله في لبنان، وسيطلب من الرئيس الفرنسي هولاند ان لا يضغط في مجال التسوية الرئاسية اللبنانية، لان الوقت حالياً لا يسمح بانتخاب رئيس جمهورية، وان حزب الله له ظروفه التي تجعله لا يستطيع الانسحاب من العماد ميشال عون، وسيبقى معه لحين يقرر العماد ميشال عون انسحابه او استمراره في المعركة، لكن حتى الآن العماد ميشال عون مرشح ومستمر حتى النهاية.
وتقول اوساط في الرابية، ان العماد ميشال عون واجه اتفاق الطائف، وواجه الاتفاق الاميركي - السعودي بشأن اتفاق الطائف وواجه سوريا وقال ان العالم كله لا يستطيع ان يأخذ توقيع العماد ميشال عون على اتفاق الطائف، ولولا الهجوم البري والدبابات السورية لما استطاع المحور الاميركي - السعودي السوري تمرير اتفاق الطائف وازاحة العماد ميشال عون بالقوة. وهذه المرة لا دبابات سورية ولا قوة عسكرية قاهرة تستطيع اجتياح الرابية وفرض على العماد ميشال عون القبول بسحب ترشيحه، لذلك يقولون ان ترشيح العماد ميشال عون ثابت ولا رجوع عنه، وكما الرئيس سعد الحريري زعيم السنّة يأتي رئيساً للحكومة، وكما الرئيس نبيه بري الاقوى شيعياً يأتي رئيساً للمجلس فان الاقوى مارونيا ومسيحيا بعدد النواب وهو العماد ميشال عون، يجب ان يأتي رئيسا للجمهورية، وما من قوة تستطيع فرض اي شرط على العماد ميشال عون كسحب ترشيحه والانكفاء عن ترشيحه لرئاسة الجمهورية.
الرئيس هولاند سيضع كل ثقله لاقناع حزب الله بسحب ترشيح العماد ميشال عون لان فرنسا تعتبر لبنان اولوية لديها ولا تقبل ان ينهار الاقتصاد والوضع المستقر في لبنان وان يبقى لبنان من دون رئيس جمهورية والمؤسسات الدستورية معطلة فيه والمؤسسات العامة معطلة فيه، ولذلك سيضع كل ثقله الرئيس الفرنسي هولاند لاقناع ايران بالامر. والمعروف ان فرنسا بعد الاتفاق النووي مع ايران تقيم افضل علاقات وتسعى لاستثمارات في ايران كذلك تفتح الابواب امام ايران في اوروبا ولدى اميركا ويمكنها ان تمون على ايران بأن تعمل جهدها من اجل انتخابات رئاسية في لبنان.
وهنا يمكن طرح سؤال: هل تجري تسوية جديدة بسحب العماد ميشال عون ترشيحه وسحب الوزير سليمان فرنجية ترشيحه والمجيء بشخصية وفاقية ثالثة ليست من 8 اذار وليست من 14 اذار، بل رئيس جمهورية وفاقي مقبول من كل الاطراف، وقادر على تفعيل المؤسسات اللبنانية. ومثالاً على ذلك، شخصية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، القادر سياسياً على فهم اللعبة السياسية في لبنان بعد تمرّسه 20 سنة في اهم موقع هو حاكم مصرف لبنان، ويعمل على ازدهار لبنان مالياً ويعمل على اطلاق الاقتصاد، والاقتصاد هو اهم شيء يهم اللبنانيين حالياً بعد التدهور الحاصل في النمو الاقتصادي وتراجع لبنان امام دول المنطقة كلها، مع العجز في الموازنة ومع الديون المتراكمة والوحيد القادر على وضع هندسة مالية اقتصادية سياسية لانقاذ البلاد قد يكون حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.
من يدري قد يقنع الرئيس هولاند الرئيس روحاني بدعم ترشيح الوزير سليمان فرنجية، وعندها يأتي الوزير سليمان فرنجية، والرئيس روحاني سيناقش بشأن العماد ميشال عون، ولماذا الفيتو عليه، ولماذا لا يأتي العماد ميشال عون.
واخيرا سيتوصل الرئيسان الفرنسي والايراني الى ان هنالك مشكلة في ترشيح الوزير سليمان فرنجية والعماد ميشال عون والافضل التفكير بمرشح ثالث، ربما يكون جان عبيد او العماد جان قهوجي، او حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، او الذي يطرح اسمه لانه في ابرشية الفاتيكان السفير جورج خوري.
الديار : هولاند سيسعى مع ايران لتسويق تسوية فرنجية للرئاسة
الديار : هولاند سيسعى مع ايران لتسويق تسوية فرنجية...لبنان الجديد
NewLebanon
|
عدد القراء:
458
مقالات ذات صلة
الجمهورية : السلطة تحاول التقاط أنفاسها... والموازنة تفقدها...
الاخبار : السفير الروسي: الأميركيّون يهيّئون لفوضى في...
اللواء : باسيل يتوعَّد السياسيِّين.. ورعد...
الجمهورية : مجلس الوزراء للموازنة اليوم وللتعيينات غداً.....
الاخبار : الحريري بدأ جولة...
اللواء : هل يستجيب عون لطلب تأجيل جلسة المادة...
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro