بدون انذار وبشكل مفاجىء قامت عناصر من حركة أمل باقتحام مسجد الامام الصادق عند مستديرة شاتيلا في بيروت وسيطرت عليه بعد طرد العاملين فيه، وفيما تردّدت معلومات ان الوزير السابق ابراهيم شمس الدين كان في المسجد ساعة الاقتحام وانه جرى تهديده، كما تأكّد ان قائد الهجوم على المسجد هو نفسه قائد حرس رئيس المجلس النيابي الرئيس نبيه بري.
عطفا على الخبر الذي نشرته “جنوبية” حول اقدام مجموعة من العناصر الميليشيوية في منطقة الشياح على اقتحام حرم مسجد “الصادق” التابع لـ”مجمع الامام شمس الدين” في محلة شاتيلا، تنفيذا لقرار صادر عن المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الذي يعتبر ان المسجد المذكور تابع لأوقاف المجلس، وغير تابع لوقف “الجمعية الخيرية الثقافية” التي يرأسها الوزير السابق ابراهيم شمس الدين.
ولمّا تبيّن ان تلك العناصر المليشيوية التي اقتحمت مسجد الصادق هي تابعة لحركة أمل، وتأكّد انها بأمرة مسؤول الحرس في المجلس النيابي “أبو علي دمشق” ، وما يحمل ذلك من دلالة واضحة أن ما حصل اليوم هو ان لم يكن بأمر من رئيس المجلس النيابي نبيه بري، فهو برضى ومباركة منه، اذ لن يجرؤ رئيس حرسه التاريخي “دمشق” وهو الشهير بلقب”أبو خشبة” ان يقدم على ما اقدم عليه، وأن يقود هذه العناصر من حركة أمل، فيقتحم المسجد ويقوم بتهديد وطرد العمال والحراس المدنيين التابعين للجمعية الثقافية، من دون علم رئيس المجلس النيابي ورئيس حركة أمل نبيه بري. هذا وقالت مصادر قريبة من حركة أمل في منطقة الشياح لـ”جنوبية” أن “أبو علي دمشق” هو نائب ولي الوقف المعيّن على مسجد الامام الصادق من قبل المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، وبالتالي فان تصرّفه قانوني وشرعي.
المصدر جنوبية