أعلن تقرير صادر عن مركز يمني غير حكومي، إن أكثر من 28 ألف يمني قتلوا جراء الحرب الأهلية خلال العام الجاري 2015، من الحوثيين والمقاومة الشعبية والمدنيين، في عدة محافظات.
وأكد التقرير الصادر عن مركز "أبعاد للدراسات والبحوث"، أن نحو 20 ألف قتيل من الحوثيين والقوات الموالية لهم سقطوا جراء الحرب، غالبيتهم من الفقراء وطلاب المدارس ممن جندوهم في معاركهم المفتوحة"، لافتاً أن "انعدام الشفافية لدى الانقلابيين جعل إحصاء قتلاهم أمرا غاية في الصعوبة".
ولفت الى "أن الحرب التي اضطرت الشرعية اليمنية برئاسة عبد ربه منصور هادي، لخوضها بدعم قوات التحالف العربي، أدّت إلى استعادة جزء كبير من أراضي اليمن"، مشيراً الى "أن الكلفة البشرية كانت عالية، إذ تشير تقديرات إلى مقتل نحو (8300) يمني، غالبيتهم من المدنيين، كما ينتمي بعضهم إلى المقاومة الشعبية والجيش الوطني".
وأشار الى أن نسبة القتلى من النساء والأطفال في صفوف المدنيين بلغت حوالي 12% من الرقم الأخير، مضيفاً أن محافظات تعز وعدن ومأرب ولحج، تأتي على رأس المحافظات المقاومة التي كانت خسارتها البشرية مرتفعة، وبما يقارب 5 آلاف قتيل، أي بواقع 60% من مجموع قتلى المحافظات المقاومة.
ولفت التقرير إلى تحديات أمنية كبيرة خلقها انقلاب المتمردين الحوثيين وصالح، أبرزها الفراغ الذي استغلته ميلشيات متطرفة بعضها طائفي وبعضها مناطقي، أبرزها تنظيم أنصار الشريعة "جناح القاعدة في اليمن"، وتنظيم "داعش".
وبشأن "داعش"، أوضح التقرير إن "غموضاً يلف التنظيم الذي استطاع استقطاب بعض الشباب النازحين والمقاتلين، رغم أن غالبية قياداته لم تشارك في الحرب ضد الحوثيين بخلاف المنتمين للقاعدة"، مشيراً الى "أن التنظيم الذي يقدر عدد أفراده بالمئات، يمتلك 3 معسكرات تدريب في عدن ولحج وحضرموت".
واتهم التقرير ضابطاَ ينتمي لجهاز مخابرات الرئيس المخلوع صالح، بتقديم تسهيلات واسعة لداعش، عبر غرفة عمليات خاصة، ما جعلها تحصل على أسلحة وآليات ومدرعات من بينها 19 دبابة.