أكد عضو كتلة المستقبل النائب جان أوغاسبيان "أن لبنان اليوم أمام خياري الإستقرار واللاستقرار وسط شغور في سدة الرئاسة وتعطيل مجلس الوزراء وشل مجلس النواب إضافة إلى المسائل الحياتية التي هي من دون حل، فضلا عن تصدع في بنية الدولة وسط دعوات لتغيير النظام اللبناني"، لافتا إلى "ان لبنان لم يستطع تحييد نفسه عما يحصل إقليميا". 

وقال في حديث للبنان الحر: "لسنا في زمن الحلول لا في المنطقة ولا في لبنان"، داعيا في هذا السياق إلى "إدارة صحيحة لخلافاتنا وفرملة إنهيار المؤسسات وتأمين الحياة الكريمة للبنانيين لحين الوصول إلى تسوية في الشرق الأوسط".

وشدد أوغسبيان على "أن لا أحد يستطيع إنهاء 14 آذار"، وأعرب عن إيمانه ب "أن تحالف 14 آذار سيستمر نظرا إلى قناعة الفرقاء بذلك ونظرا إلى المصير المشترك". إلا أنه قال: "ليس سهلا في هذا العالم المضطرب المحافظة على وحدة الرؤية والموقف".

ورأى "أن هناك تخوفا من تهيئة الأرضية لإعادة تكوين لبنان بما ينسجم مع الواقع الجيوسياسي في المنطقة ومع الأمن القومي والسياسي في إيران ورحيل رئيس النظام السوري بشار الأسد".

وشدد على "وجوب الإتفاق على قانون الإنتخابات لأنه الأساس لتكوين السلطة"، داعيا إلى "بحث الأمر في الهيئة العامة إذا لم تصل لجنة الإنتخاب إلى نتيجة".

وعن التسوية الرئاسية، لفت أوغاسبيان إلى "أن المعلومات الصحافية تؤكد أن حزب الله كان على بينة من ترشيح رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية"، سائلا: "لماذا لا يسير حزب الله مع شخص يجسد طروحاته ويعطي ضمانات لخياراته السياسية". 

وقال: "قرار انتخاب رئيس الجمهورية ليس موجودا على أجندة حزب الله، وبالتالي نحن أمام مشروع يختلف عن لبنان الميثاقية والتنوع والمناصفة".

ورأى أن الكلام عن أن حزب الله لا يريد السير بفرنجية لأنه لا يمكنه الخروج عن العماد ميشال عون هو "كلام تبسيط". 

واعتبر "أن لا مخرج حاليا ولا بديل حتى الآن من رئيس تيار المردة"، لافتا إلى "أن طرح فرنجية لرئاسة الجمهورية خلق دينامية وحراكا داخليا وفعل الحوار إضافة إلى اتصالات مع الخارج". 

وأشار إلى "أن التنسيق مستمر مع الحلفاء قبل التسوية وبعدها وأيضا ليلة التسوية والإجتماعات دائمة.