اول لقب رسمي لهذا الموسم يتحدّد صاحبه اليوم في المباراة التي تجمع "الحكمة" و "بيبلوس"، ومن المتوقع ان تأتي على جانب كبير من الاهتمام الجماهيري، حيث اعتاد "ملعب مجمع الشياح الرياضي الثقافي" أن يملأ مدرجاته، وهذه المرة سينافسه ولو بنسبة أقل جمهور الفريق الجبيلي الذي يرى في فريقه هذا الموسم صورة المنافس على جميع الألقاب.
فنياً، الأمور متقاربة بين الفريقين على اعتبار أن كلاً منهما يملك الاسلحة المناسبة لخوض هذه المعركة التي شاهدناها قبل اسبوع في نصف نهائي «دورة الراحل هنري شلهوب» حين فاز "بيبلوس" (89 ـ 82)، في طريقه الى النهائي وإحراز اللقب، ما يعني ان الفريق الاخضر يسعى الى الثأر مع حصول بعض التغييرات الاساسية على صعيد الجهاز الفني واللاعبين، والسؤال الذي يطرح نفسه هل سيكون اللقب هو الثامن لـ "الحكمة" ام الاول لـ "بيبلوس".
"الحكمة"
يخوض "الحكمة" المباراة تحت قيادة المدرب ديكران قيوكجيان بعد الطلاق "الحبي" الذي حصل بين "الحكمة" والمدير الفني فؤاد أبو شقرا لأسباب لم يتم الإفصاح عنها، وهو ما أحدث ضجة في الفريق وبين الجماهير والشارع السلوي بشكل عام، ولكن ديكران فاز في مباراته الأولى امس الاول على حساب "المتحد" وتأهّل الى النهائي، وستكون مباراة اليوم اختباراً صعباً لقدرته القيادية وطريقة تعامله مع المباريات، خصوصاً تحت الضغط، فهو اليوم صاحب القرار وليس كما كان في السابق مساعداً للمدرب والأنظار تتجه إليه في كيفية تعامله مع المباراة.
ديكران، استفاد من عودة اللاعب المميّز دايون ديكسون الذي كان أبرز لاعبي الفريق امام "المتحد" حين سجل 33 نقطة، وأيضاً المباراة اختبار لقدراته امام دفاع قوي لفريق "بيبلوس" الذي يملك لاعبين عمالقة مثل جو فوغل وعلي كنعان، ومدافعين مميزين مثل باسل بوجي وجو أبي خرس وحتى ويليام فارس.
لكن المواجهة المباشرة قد تكون بين ديسكون ومواطنه جاي يونغبلود الذي استعاد مستواه المعروف بعد الفشل الذي لقيه مع المنتخب الوطني كمجنس في بطولة آسيا، وهو تألّق في جميع المباريات التي خاضها مع بيبلوس ان كان في دورة الراحل شلهوب أو في المباراة الأخيرة امام الشانفيل حين حقق 21 نقطة مع 6 متابعات و3 تمريرات حاسمة.
"بيبلوس"
أما "بيبلوس" تحت قيادة المدير الفني الصربي نيناد فوسينيتش، فقد وضعت إدارته أهدافاً عديدة للفريق هذا الموسم كمنافس على جميع الألقاب، وهو نجح الى الآن في مهمته الاولى بإحراز لقب دورة ودية، لكنه يأمل ان يكون كأس لبنان لقبه الرسمي الأول.
ويملك الفريق الجبيلي الامكانات التي تخوّله الفوز باللقب معتمداً على وجود ثلاثة اجانب الى فوغل، مع الاشارة الى استعادته لاعبه المرعب ستيفن بورت أفضل لاعبي دورة الراحل شلهوب والذي غاب عن المباراة نصف النهائية امام "الشانفيل" بسبب إصابة بسيطة، فضّل معها الجهاز الفني عدم المخاطرة به وإراحته الى المباراة النهائية.
(هاشم مكه- السفير)