كتبت صحيفة "التايمز" البريطانية مقالا لبل ترو بعنوان "كنوز ليبيا الرومانية في خطر مع استيلاء تنظيم الدولة الإسلامية على صبراتة".
ولفتت ترو إلى أن تنظيم "الدولة الإسلامية" استولى على مدينة صبراتة الليبية، الموضوعة على قائمة اليونسكو للتراث الإنساني لما بها من آثار رومانية، ليصبح مسلحو التنظيم على بعد نحو 50 ميلا من العاصمة طرابلس.
وأشار ترو إلى أن المسلحين، الذين استقلوا 30 شاحنة، اقتحموا المدينة الساحلية بعد أسر ثلاثة من مسلحي التنظيم على يد مليشيا منافسة ليل الأربعاء.
ويضيف أنه توجد مخاوف من تدمير من الآثار الرومانية في المدينة التي تعود للقرن الثالث، ومن بينها مسرح روماني يعد الأفضل من حيث الحالة في العالم أجمع.
وقال أن مسلحين يتشحون بالسواد أقاموا نقاط تفتيش في المدينة، متغلبين على سكانها بسهولة. ولم يرد سكان المدينة استفزازهم، فخلت لهم الساحة وساروا في المدينة مستعرضين اسلحتهم، حسبما قال احد سكان صبراتة للصحيفة.
وأضاف أن التنظيم كان له بالفعل عدد من معسكرات التدريب في ضواحي المدينة.
وقال ديفيد ماتينغلي أستاذ الآثار الروماني في جامعة ليستر البريطانية إن "صبراتة من بين الخمسة في المئة الأولى من المواقع الأثرية في العالم".
وأضاف "كما كان الحال في تدمر، تضم المدينة آثارا يونانية ورومانية، ينظر إليها تنظيم الدولة الإسلامية على أن به تماثيل تجسد الجسم الإنساني في ما يعتبرونه أصناما. وهي أشياء يفضلون تدميرها".
وكانت صبراتة التي تعود إلى القرن الخامس قبل الميلاد ميناء ومركزا تجاريا فينيقيا. وأحتلها الرومان في القرن الثاني والثالث الميلادي وخلفوا فيها الكثير من الكنوز الأثرية ومن أبرزها المسرح الروماني.