خلاصة الاتصالات الداخلية بشأن الرئاسة الاولى، ان القرار في الساحة المسيحية وبين الاقطاب الاربعة. فيما بكركي التي تدعو الى التقاط فرصة التسوية لم ينجح رئيسها حتى الامس في تأمين شروط لقائهم تحت سقف الكنيسة لحسم الخيار باتجاه انتخاب رئيس من بينهم او الاتفاق على مرشح خامس من خارجهم.
وعلى الخط الاقليمي والدولي برزت الدعوة الرسمية السعودية الاولى منذ سنوات عديدة وجهها رئيس مجلس الشورى السعودي عبدالله بن محمد بن ابراهيم آل الشيخ الى رئيس مجلس النواب نبيه بري لزيارة المملكة، سلمها اليه السفير في لبنان علي عواض عسيري ووعد بري بتلبيتها، فيما صدر موقف ايراني عن احد المسؤولين في وزارة الخارجية لوكالة الانباء الايرانية، مفاده ان ظريف لم يحاور أو يفاوض وزير خارجية السعودية عادل الجبير حول آلية أو تفاصيل انتخابات رئاسة الجمهورية أو المرشحين لمنصب الرئاسة في لبنان، فيما تستمر حركة القائم بالاعمال الاميركي في بيروت ريتشارد جونز التي قادته امس الى بكفيا حيث اجتمع مع الرئيس امين الجميل مكررا الموقف نفسه الذي اعلنه في بكركي فحث اللبنانيين على عدم تضييع الفرصة وانتخاب رئيس في أقصى سرعة. كما برز محليا امس خروج حزب الله عن صمته بكلام صدر عن كتلته النيابية اعتبرت بعد اجتماعها الاسبوعي"أن الجهود والمساعي لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، ينبغي أن تستمر بما يكفل توفير المناخات الصحيحة لتحريك عجلة الحياة الطبيعية في البلاد".

اما على خط اجتماع الرابية بين عون وفرنجية والوزير جبران باسيل أمس الاول الذي تكتمت اوساط المجتمعين على مضمونه، فكشفت مصادر شمالية سياسية لـ"المركزية" ان فرنجية بادر بتوجيه العتاب الى باسيل على خلفية مواقفه الاخيرة وكيفية تعاطي اعلام التيار الوطني الحر ومواقع التواصل الاجتماعي من جانب محازبي ومناصري التيار معه وكأنه العدو اللدود وليس الحليف الوفي، مؤكدا ان الحملات التي شنها اعلام التيار اصابت حتى العلاقات الانسانية بين الجانبين. ثم تطرق فرنجية الى بيان التكتل الثلثاء الماضي واللهجة الحادة والاصرار على تكرار عبارة "فرنجية العضو" في التكتل فشدد على انه جزء اساسي من هذا التكتل وليس مجرد عضو. واضافت المصادر ان العماد عون وازاء معاتبة فرنجية استدرك الامر وأدار الحديث مع فرنجية بواقعية عارضا لوجهة نظره من التسوية. وأوضح انه ماض في ترشحه وحظوظه متوافرة خلافا لما يشاع، فرد فرنجية بتذكير عون انه مضى على ترشحه عام ونصف عام من دون ان يتمكن من تأمين التوافق حول شخصه، في حين ان التسوية المطروحة وفرت ظروف انتخابه (فرنجية) وهي فرصة قد لا تتكرر لفريق 8 آذار.