من الميادين ..إلى المنار .اتخذت عربسات خطوة متأخرة قليلا لكن أن تصل متأخرا خير من ألا تصل أبدا، وهذا ما معناه أنه وأخيرا استطاعت المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية كم الأفواه التي تنادي بالنعرات الطائفية والدينية وذلك حسب مضمون البيان الذي أصدرته الأخيرة هذا اليوم.
فالمنار والميادين ليسا إلا وجهين لعملة واحدة وبالمزيد من التمعن في برامجهم السياسية والنشرات الإخبارية نجد أن هدفهم واحد ألا وهو بث روح التمسك بعقائد حزب الله والتوجه إلى الآخر كأنه الإجرام بسبب الإختلاف في المبادىء التي تتبناها هذه القناة وتدافع عنها.
وإن تابعنا هذه المحطة التي من المفترض أن تكون لبنانية، نعلم أنها انحرفت عن السكة الصحيحة لتصبح "شيعية" أو بالمعنى الآخر قناة "حزب الله" فقط ولا أحد غيره حيث أنها امتنعت عن إيصال الرأي الآخر وذلك ليس من باب الإهمال إنما من باب المحافظة على جمهورها ومبادئها العنصرية والطائفية.
وإطلاق تسمية الطائفية على إخبارها من قبلنا ليس لمجرد أننا نريد ذلك إنما يبدوذلك واضحا وجليا في صياغتها للأحداث من حيث اطلاقها تسمية "الإرهاب التكفيري" على الذين يعارضون سياساتها او الذين يقاتلون عناصر حزب الله في سوريا وذلك بدلا من إطلاق تسمية المسلحين على الفريقين.
وبالطبع إن كان ما يقوم به حزب الله في سوريا يحصل على أرض لبنان بوجه العدو الإسرائيلي لقبلنا ذلك دون أي تردد لكن إطلاق صفة المقاومة على تنظيم يقاتل أصحاب أرض وحق في بلد ليس لبناني هنا تقع الإشكالية وهنا تكمن المشكلة.
وعندما تحرض قناة بأخبارها الشعب أو الطائفة التي تمثلها على شعب لا ذنب له إلا أنه يبحث عن الحرية ويريد أن يدفن الديكتاتورية في صفحات الماضي هنا تصبح العنصرية موجودة.
فبعد أن نقل حزب الله حربه من اسرائيل إلى الداخل العربي تحت شعار الدفاع عن المقدسات الدينية وبثت قناته كل هذه المعارك كأن بذلك فخرا لها، يعني ذلك أنها دخلت في خط العنصرية والتي من شأنها أن تؤدي إلى حرب فتنوية "شيعية-سنية" والتي لا حاجة إليها الآن ولا بعدها.
ولعل عربسات صدقت فالمنار شعلة الطائفية التي لن تنطفىء وشعلة حزب الله المتمرد على الدولة فشكرا عربسات وعل بهذه الخطوة الجريئة ان تكون عبرة للإعلام الفتنوي الذي يجب أن تتخذ أيضا عربسات قرارا بمنع بثهم "كالوصال والصفا واقرأ" واللواتي أيضا في برامجهم يتم نشر الطائفية والعنصرية .