صحيح ان الحدث كان عصر امس في الرابية بلقاء مرشحَي 8 آذار الى رئاسة الجمهورية، الا ان فهم أهمية هذه الصورة بدأ من موقف الرئيس نبيه بري صباح امس في لقاء الاربعاء، حيث اكد ان افضل سيناريو للموضوع الرئاسي هو في تفاهم النائبين ميشال عون وسليمان فرنجية، ونقل النواب عنه ان المطلوب من اللبنانيين ان يعملوا جادين للاستفادة من الظروف التي تجعل لبنان اليوم اكثر البلدان القادرة او المهيأة لمعالجة مشاكله وانجاز الاستحقاقات التي يواجهها.
وبعد الضجة التي أثيرت حول زيارة فرنجية الى الرابية، والمعلومات التي تحدثت عن الغاء اللقاء لاعتراض فرنجية على ما تضمنه بيان تكتل التغيير والاصلاح امس الاول، حُسم الجدل، مع وصول فرنجية الى الرابية قرابة الرابعة من بعد الظهر للقاء العماد عون في حضور وزير الخارجية جبران باسيل، في اجتماع هو الاول من نوعه بعيد "لقاء باريس" الشهير. ويعوّل المراقبون على المشاورات التي دارت خلال "القمة" الثنائية في الرابية، ذلك ان ما سيتمخض عنها، سيساهم الى حد كبير في تحديد الوجهة التي ستسلكها التسوية الرئاسية العتيدة. فاذا أقنع فرنجية عون، عبر الضمانات التي سيعرضها عليه، بالانسحاب من السباق الى بعبدا ودعم ترشيحه، سلكت التسوية طريقها قدما. أما اذا تمسك عون بترشيحه، فان التسوية العتيدة ستكون بلغت حائطا مسدودا، وسيتعين على داعميها الاختيار بين السير فيها رغم اعتراض الثلاثي المسيحي التيار الوطني الحر-القوات اللبنانية- الكتائب، عليها، أو اعلان سقوطها.
وأوضحت قناة "أو تي في" أن لقاء فرنجية وعون استمر لمدة ساعة ونيف، لافتة إلى ان "الحوار كان أقرب إلى تفكير ثلاثي للوصول إلى حل وكان الحوار ايجابيا جدا".
وأشارت القناة إلى أن مواضيع الإجتماع تمحورت حول "رئاسة الجمهورية ولبنان والمسيحيين والمنطقة والتشويش على الفريق الواحد من قبل الفريق الآخر"، مضيفة "كان في الحوار تأكيد على صلابة الحلف بين أفراد اللقاء والبقاء إلى جانب بعضهم البعض حيث أكد فرنجية لعون بقاءه على دعمه له للرئاسة".
في هذه الاثناء، كانت بكركي محور حراك رئاسي مسيحي دبلوماسي، حيث التقى البطريرك مار بشارة بطرس الراعي النائب ابراهيم كنعان، كما التقى سفيري مصر والولايات المتحدة الذي اكد انه لا يجوز وضع العراقيل على طريق انتخاب الرئيس، مضيفا "كان هناك توافق على ان الوضع الحالي يسوده ارتباك وان على الأطراف اتمام الحوار في ما بينهم للوصول الى انتخابات رئاسية".
في سياق متصل، أمل وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور بعد لقائه الرئيس ميشال سليمان "ان تكون الاتصالات التي ستجرى في اليومين المقبلين حافزا لهذه التسوية وتعطيها دفعا اضافيا لا ان يتم التراجع فيها الى الوراء، لانه اذا ما حصل اخفاق اليوم في هذه المحاولة فأعتقد ان الفراغ الرئاسي سوف يطول".
البلد : لقاء صامت في الرابية وجونز يحثّ على التسوية
البلد : لقاء صامت في الرابية وجونز يحثّ على...لبنان الجديد
NewLebanon
|
عدد القراء:
464
مقالات ذات صلة
الجمهورية : السلطة تحاول التقاط أنفاسها... والموازنة تفقدها...
الاخبار : السفير الروسي: الأميركيّون يهيّئون لفوضى في...
اللواء : باسيل يتوعَّد السياسيِّين.. ورعد...
الجمهورية : مجلس الوزراء للموازنة اليوم وللتعيينات غداً.....
الاخبار : الحريري بدأ جولة...
اللواء : هل يستجيب عون لطلب تأجيل جلسة المادة...
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro