إتصل بي عدد من وسائل الاعلام طالباً تعليقي على الاصوات التي هاجمتني على مواقع التواصل الاجتماعي وبعضها اساء بشكل غير مسبوق. لن اعلق في الاعلام على إشتباك مع رفاق يجمعني معهم أكثر بكثير مما يفرقني. تعليقي هنا، هو أن هذه الاصوات تعبر عن غضبة أتفهمها، حيال تسوية ليست بسيطة. وهي أصوات تستهدف من خلالي فريق سياسي وقيادة سياسية على ما أظن. ولأنهم لا زالوا يحفظوا الود مع من يستهدفون، بعدم التعرض له او لهم مباشرة، فهم يوصلون صوتهم عبر إستهدافي أنا لأنهم يشعورون بمونة عليي، وهذا صحيح.
اتفهم الغضب والاحباط من خيار التسوية موضع النقاش، واتمنى أن تهدأ النفوس قليلاً ونعود لنقاش عاقل إن لم يكن الآن ففي وقت قريب.
أما من ذكرني بحلقات عملتها عن الوزير سليمان فرنجية، فأقول أنني سأعمل الحلقات نفسها لو صرح بالطريقة التي صرح بها يوم إنتقدته. وهنا نقطة اتمنى أن تفهم بدقة. التسوية لا تعني تبني خيارات الوزير فرنجية. إسمها تسوية لأنها مع خصم نبحث معه وإياه عن حل عاقل لإدارة الخلاف السياسي.
لن نتفق على كل شيء، لكن من غير المسموح أننا فجأة بتنا نختلف على كل شيء.
رصد لبنان الجديد