أعلنت المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، في بيان، عن "تأجيل زيارتها التي كانت مقررة صباح اليوم الى مخيم نهر البارد بسبب التظاهرات التي حصلت في داخل المخيم". وقالت: "انها تتطلع الى القيام بهذه الزيارة في أقرب فرصة من أجل الاستمرار في التوعية حول احتياجات سكان المخيم".

وكان ابناء مخيم نهر البارد قد نفذوا يوم غضب واعتصامات وإحراق دواليب على الطريق الرئيسي في المخيم، بالتوازي مع اعتصامات في طرابلس وبيروت وذلك احتجاجا على سياسة اجراءات الأونروا ضد اللاجئين عموما وابناء نهر البارد خصوصا، وذلك بالتزامن مع زيارة ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان الى المخيم صباح اليوم والتي ألغت زيارتها بعد دخولها المخيم لمدة 5 دقائق فقط.

وأكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اركان بدر، ان "ما جرى اليوم من تحركات هو نتيجة طبيعية لمسلسل التقليصات التي تتبعها ادارة الأونروا والتي طالت عصب وجوهر الخدمات الصحية والتعليمية والاغاثية، إلى جانب غياب استراتيجة استكمال إعمار المخيم واستهداف برنامج الطوارىء واتخاذ تدابير من شأنها التسبب بكوارث اجتماعية ومعيشية بسبب من الغاء برنامج بدل الايجار لحوالي 1800 عائلة من نازحي المخيم الذين لم يتم اعادة اعمار منازلهم".

وحمل ادارة الأونروا "المسؤولية الكاملة عن التداعيات السلبية الخطيرة الناتجة عن هذه السياسة والتي ستؤدي الى انفجار شعبي عارم تشكل أولى مقدماته تحركات الغضب الراهنة والتي تستدعي تدخلا عاجلا من ادارة الأونروا عبر الاستجابة لمطالب ابناء المخيم بتوفير أموال الاعمار والاغاثة ووضع حد لهدر المال والفساد والسمسرة، كما تتطلب دورا سريعا من منظمة التحرير ولجنة المتابعة العليا لملف البارد والسفارة وعموم الفصائل بدعم تحركات البارد والضغط على الاونروا والتواصل مع لجنة الحوار والحكومة اللبنانية من اجل الضغط على الاونروا لوضع آليات عملية لإنهاء معاناة أبناء المخيم الذي دخل عامه التاسع ولم ينجز منه سوى اقل من 40% من مساحته".