تقرير عن العاملات ، دفع بالوزير سجعان قزي إلى ترك المقابلة والانسحاب من الإستديو ...
ما قام به وزير العمل في تقرير عن العاملات أثار جدلاً لا سيما وأنّه و وزارته المعنيين بهذه القضية ، أما عن سبب الإنسحاب وعدم استكمال اللقاء فقد لخصه قزي ببساطة ألا هو "أنه وزير" وبالتالي فلا يظهر في أيَ برنامج تلفزيوني به شخص آخر ، بما معناه أنّ وزيرنا الكريم لا يقدم حواراً إلا أحادي الرأي ...
غرور ، وعلياء ، وتكبر ، صفات سلطوية عكسها علنياً وزير العمل في كلمات لم تلفق له وإنّما سجلت وهو يقولها بلهجة الآمر !
"ما بحكي بأي روبرتاج في حدا تاني" هكذا أنهى سجعان قزي مقابلة لم تبدأ ، ليؤكد لنا أنّ السلطة السياسية التي اعتراها الفساد ترفض سماع الصوت الآخر وترفض حضوره ، وليعلم اللبناني أنّ "الوزير" فوق الجميع ، بل ويكاد يقترن بالألوهية فلا يتنازل للحديث مع أي كان (ناشط أو مواطن) إلا من ذات رتبته السيادية ، هذه الرتبة التي ما كان ليصل إليها لولا الشعب اللبناني ..
ما قام به قزي لم يمر بسلام وإنمّا سبب ضجة واسعة على مواقع التواصل الإجتماعي ، ليطلق مستنكرو ما قام به الوزير من إستعلاء على الملفات وعلى الأشخاص ، هاشتاغ " ويل لأمة وزيرها سجعان قزي" ...