البارحة وفي مدينة صور وقعت الكارثة في حي الدهيني حيث حصلت عدة حالات اختناق وصل عددها لما يقارب الـ8 اشخاص بسبب إهمال البلدية للأوراق التحذيرية أو ظنا منها بأن الأمر لا يستحق كثرة الإهتمام.
فبعد أن شكا الناس في صور من كثرة الحشرات والناموس التي تتكاثر دائما في هذا الوقت عمدت البلدية إلى حل متبع منذ 4 سنوات وذلك بحسب ما رواه المهندس الزراعي الحاج علي دبوق لموقعنا وهذا الحل يتضمن استعمال آلة مليئة بالمواد الكيميائية والمبيدات للقضاء على هذه الحشرات.
وبحسب المكتب الإعلامي لبلدية صور فإن الطريق صغيرة وضيقة وما أدى إلى حالات الإختناق هذه ليست إلا نتيجة لخطأ وقع به المسؤول عن رش المبيدات حيث بقيت الآلة تعمل لوقت إضافي ما أدى إلى حالات ضيق نفس. وفي حين حاولت البلدية تخفيف حجم هذه الحالة عبر إلقاء اللوم على التضخيم الإعلامي إلا أنها لم تنجح في ذلك إذ ان المسؤولية تقع أولا وآخرا على الطريقة غير المدروسة التي تم استخدامها وبحسب شهود لموقعنا فإن هذا التصرف اللامسؤول من قبل البلدية ليس جديدا إنما هي طريقة لا مبالاة تستخدمها البلدية دائما.
وبما أنه كان لخلطة المبيدات الحصة الأكبر من اللوم من قبل الأهالي كان لموقعنا حديث مع المهندس الزراعي علي دبوق الذي أكد لنا ان المواد المستخدمة ليست ضارة جدا ولكن نسبة لضيق الشارع والخطأ الذي وقع من قبل مسؤول البلدية فإن بعض الأشخاص كانوا مارين او متواجدين في المكان شعروا بضيق النفس ما استدعى تدخل الصليب الاحمر على الفور مضيفا أن بعض الحالات استرجعت عافيتها بسرعة بمجرد استنشاقها للأوكسجين.
ومهما بلغ حجم المصيبة التي وقعت والتي كادت ان تودي بحياة أشخاص فغن المسؤولية كاملة تقع على كاهل البلدية التي من واجبها أن تدرس أي موضوع تريد تنفيذه مهما بلغت بساطته وعدم الإستهرار بأرواح الأشخاص، كما انه من واجبها أيضا اعتماد برنامج تحذيري عند الإقدام على هذه الخطوة لأنه في النهاية يوجد أطفال ويوجد مرضى لا يمكن إهمال وجودهم.