لا شكّ بأنّ الواقي الذكري هو من أكثر طرق منع الحمل شهرة وإستعمالاً حول العالم، ولكن، هل سمعتِ يوماً بالواقي الأنثوي؟ فهذا الإبتكار موجود منذ أكثر من عقدين إلّا أنّه بات طيّ النسيان حتّى الآن.
فبعدما تمّ الكشف عن هذا الإختراع من قبل " Mary Ann Leeper " قبل 20 عاماً، لم يحصل هذا الإبتكار، الثوري في زمانه، على التقدير كما الإقبال الذي كان متوقعاً له. فسرعان ما تحول من منتج يعد بالملايين من الدولارات إلى قضية خاسرة، إلّا أنّ الأرقام تشير راهناً الى عودته من جديد إلى الأسواق، ولكن بحلّة جديدة ومحسّنة.
فعند إطلاقه في الأسواق سابقاً، تمّت الإشارة إليه بإسم " Femidom " أو " FC1 "، إلا وأنه تلقى الكثير من الشكاوى وأظهر بعض العيوب عن الإستعمال، كإصدار أصوات مزعجة خلال العلاقة الحميمة، وصعوبة إستعماله.
ولكن، ومنذ العام 2007، بعد دراسات مطولة، تمّ إطلاق النسخة المحدثة والمعدلة من الواقي الأنثوي وذلك تحت إسم " FC2 " ليحصد إقبالاً متزايداً على مرّ السنين، بلغ ذروته في البلاد الأوروبية كما الأفريقية حسب إحصاءات العام الماضي.
يشبه الواقي الأنثوي إلى حد كبير الواقي الذكري، إلّا أنّه أكثر اتساعاً وأكبر من ناحية العرض كما الطول. ولعلّ حسنات هذا الأسلوب هو القدرة على وضعه داخل المهبل لساعات قبل العلاقة الحميمة، ما يضع حداً لمشكلة التوقف في وقت الذروة، عند الحاجة، لوضع الواقي الذكري. كذلك، ليس من الضروري إزالته مباشرةً بعد الجماع، إذ بالإمكان تركه لوقت أطول.
تجدر الإشارة إلى أنّ الواقي الأنثوي يوفّر الحماية بالنسبة نفسها كالواقي الذكري من الأمراض المتناقلة جنسياً، كما أن مستعملاته يزعمن أنّه يعزّز اللذة الجنسية لدى الطرفين.
لبنان 24