عظة البطريرك الماروني بشارة الراعي امس تفسّر المعادلة، البلاد لا تستطيع تحمّل اي تأخير في تعطيل عمل المؤسسات الدستورية والدولة مهددة اقتصاديا ونقديا واجتماعيا وامنيا، قال البطريرك كلامه داعيا الى درس جدّي لمبادرة اقتراح سليمان فرنجية للرئاسة والتحاور حولها.
كل الاسئلة في البلد تتمحور حول التسوية الرئاسية وحول معطيات ثلاثة: متى يُعقد لقاء المصارحة والقرار بين العماد ميشال عون والنائب فرنجية، والذي يَعمل حزب الله على حدوثه في اسرع ما يمكن، فيما تحاول بكركي تهدئة الاجواء بين الطرفين ومنعَ اجتياز الخط الاحمر بينهما؟ 
على ان التجاذبات الناشئة من ترشيح فرنجية قد اسقطت اصطفافي 14 آذار والثامن منه معا وخربطت التحالفات. لذا فالاجابات بالموافقة على اسم المرشح او رفضه لا تقع على عاتق فريق 14 آذار وحده بل المطلوب ايضا جواب واضح من "حزب الله"، مع سليمان فرنجية او مع العماد عون. بينما ابلغ الرئيس سعد الحريري قيادات تيار "المستقبل" التي دعاها الى السعودية ان التسوية ماشية وبأن النصاب الرئاسي مؤمن. ويبقى السؤال متى يصل الرئيس الحريري الى بيروت؟ وهل وصولُه يعني ترشيحَ النائب فرنجية وانتخابَه في جلسة السادس عشر من كانون الاول؟ لا سيما ان معلومات اشارت الى ان الحريري سيصل الى بيروت مطلع الاسبوع الحالي في سياق تزخيم مبادرته في تأييد فرنجية للرئاسة.
في اي حال فان الاسئلة المعلقة في مسار الاندفاعة المستجدة لانجاز الاستحقاق الرئاسي تنتظر جملة لقاءات وتحركات تبدأ ببلورة موقف "التيار الوطني الحر" وحليفه "حزب الله" وكذلك الى سلسلة لقاءات بين اقطاب 14 آذار . 
هذا كله يأتي وسط تأكيد النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم أنّ البطريرك الراعي يحثّ الجميع على القبول بمبادرة ترشيح رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية للرئاسة، مذكرا بان الأقطاب الموارنة الأربعة توافقوا في بكركي على أنّ ترشيح كلّ منهم للرئاسة مقبول من الآخرين، وتعهّدوا أنّ أحداً من الأربعة لا يضع فيتو على الآخر. 
من جهة ثانية اكد الرئيس ميشال سليمان، خلال حفل اطلاق "لقاء الجمهورية"، أن "الجيش اللبناني هو جيش للوطن وللشعب وليس جيشاً للنظام"، معتبراً أن "الجيش اثبت عن ارادة وعزيمة انه اقتلع الارهاب في حين أن الدول المجاورة عاجزة عن القضاء على الارهاب".
ولفت سليمان إلى "انني كنت أول رئيس يأتي لتطبيق الطائف من دون وصاية"، مشيراً إلى "اننا لم نتعلم من الدروس السابقة وتجدد الفراغ في 25 أيار 2014"، مهنئاً القوى الأمنية على تفكيكها الخلايا الارهابية والعمل على بسط الأمن على الأراضي اللبنانية كافة.